عرب ترند – ضجت منصات التواصل بأنباء تحدثت عن تسليم الإمارات شاباً سورياً إلى مخابرات الأسد بعد تلفيق تقرير اتهمه بالإرهاب.
وشارك الكاتب السوري أحمد طالب الأشقر معلومات وجه فيها تحذيراً للمقيمين في الإمارات من تسليم سوريين لنظام الأسد.
وعبر منشور في فيسبوك رصدته عرب ترند قال الصحفي السوري: “المخابرات الإماراتية تسلم شاباً سورياً للمخابرات السورية”.
الإمارات ومخابرات الأسد
وأوضح الأشقر أن ذلك جرى: “بعد 24 ساعة من وصوله إليها بحثاً عن حياة جديدة وتلفيق تقرير بحقه أنه من جماعة ***” (أي منظمة إرهابية).
وذكر أحمد أن كاتب التقرير بحق الشاب شريك له في السكن الذي نزل فيه، وقد باع ما فوقه وتحته للبحث عن حياة جديدة.
وأردف أن الشاب السوري كان قد وعد أهله قبل عشرة أيام من خروجه من تركيا بأنها بداية فرج واستقرار.
وعن مدى مصداقية تلك الأنباء لفت الأشقر إلى أن عدة أشخاص يعرفون الشاب أكدوا تفاصيل الحادثة.
وختم الصحفي السوري معلقاً: “الإمارات تطبع مع الأسد بشكل سافر وعلني، الإمارات عدوة الشعوب العربية”.
من دبي، الحاخام اليهودي إفرايم ميرفيس يشيد بالتطبيع بين الإمارات ودولة الاحتلال.. ومتابعون ” حاخام الإرهاب الأكبر”
غضب واسع
ورصدت صحيفة عرب ترند غضباً واسع ضمن وسائل التواصل بسبب تلك الأنباء لتشكيلها خطراً على آلاف السوريين ضمن دولة الإمارات.
وعلق محمود العيد عن الإمارات: “هي من دفع ثمن السلاح لروسيا لقتل الشعب وتدمير سوريا فليس غريباً ما فعلته وما خفي أعظم”.
ورأى المعلق أن “ذكر اسم الشاب لن يقدم ولن يؤخر لكن استغلال القضية وعمل وسم للتشهير بما فعلته الإمارات مهم للتوعية والتحذير”.
وذكر نوح معلقاً أن آخر جملة ذكرها الأشقر حول تطبيع الإمارات مع الأسد “تلخص كثيراً من أسباب عدم نجاح الثورة السورية حتى اللحظة”.
وعلق أبو أسامة واصفاً الإمارات بالعدو اللدود للسوريين، متهماً إياها “بدعم الحملة العسكرية الروسية ضد حلب بتمويل آل زايد”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي إماراتي حتى اللحظة على تلك الأنباء فيما أكد نشطاء سوريون أن الشاب محتجز حالياً ضمن فرع فلسطين في دمشق.
بن زايد وبشار الأسد
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد زار الإمارات في 18 آذار/مارس الماضي.
والتقى الأسد في تلك الزيارة ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيّان.
وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر دار اتصال هاتفي بين بشار الأسد وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد.
وفي 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 زار وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان دمشق.
واعتبرت الزيارة خطوة هي الأولى من نوعها منذ بدء الثورة السورية.
والتقى بن زايد بشار الأسد وعدد من المسؤولين في النظام السوري.
وأغضبت تلك الخطوات سوريين لاسيما بعد تطبيع أبو ظبي مع الاحتلال الإسرائيلي.