عرب ترند- خيمت حالة من الصدمة والحزن على الشّارع التونسي، بعد العثور على أجنّة بشرية مدفونة بإحدى العيادات الطّبية المغلقة بمدينة بنزرت (شمال تونس).
وحسب رواية الإعلام المحلي، بدأت القصة مساء الأربعاء الماضي، على خلفية أحداث الشغب التي حدثت بعد انتهاء مباراة كرة قدم في مدينة بنزرت، تدخلت الشرطة لفضها.
حيث هرب مجموعة من الشباب المشارك في هذه المناوشات من رجال الشرطة، وصعد البعض منهم فوق سطح إحدى العيادات المغلقة في المنطقة، وراحوا يرمون الأصائص الفخارية التي وجدوها أمامهم على الشرطة التي كانت تطاردهم.
عندما تكشف أصائص الورد جريمة بشعة
وبعدما انكسرت تلك الأصائص كانت الصدمة الكبرى لكل الحاضرين في المكان بسبب ما كان مدفونا بداخلها.
حيث كانت تحمل 5 أجنّة في مراحل حمل مختلفة، لتكشف تلك الأصائص المخصصة لزراعة الورد على جريمة إزهاق أرواح بريئة.
جريمة الأجنّة هزّت تونس عامة ومنطقة بنزرت خاصة، وتعالت أصوات التونسيين المطالبة بفتح تحقيق عاجل للكشف عن ملابساتها وإنزال أقصى درجات العقاب على أطرافها.
وفي هذا السياق، علّقت نجاح خليفة على حادثة الأجنة، بالقول: “الطبيب ومن يعمل معه في العيادة مجرمين، واللاتي أجهضن سواء نساء أو فتيات عازبات أيضا مجرمات”.
وأكدت ضرورة “استرجاع دولة القانون، وأن تسترجع الأسرة دورها الحقيقي وإلا الجميع مصيره الهاوية”.
اغتصبت مرتين وقتلت بإجهاض سري.. غضب في المغرب بسبب الطفلة مريم
نحن نعيش مع وحوش
من جهته وصف المدون وليد يوسف، المشاركين في هذه الجريمة بـ “الوحوش”.
وكتب يوسف عبر صفحته على فيسبوك، متسائلا: “هل نحن نعيش مع بشر أم مع وحوش، لا حول ولا قوة إلا بالله”.
لماذا نجد أجنة مدفونة في بلد يسمح بالإجهاض
فيما كتبت الإعلامية رحاب السهيلي، “من وقت ما سمعت حكاية الأجنة التي وجدوها مدفونة في محابس فوق عيادة أحد الأطباء في بنزرت وأنا مبهورة بعجائب الأقذار وحكمة ربي سبحانه”.
وأضافت “سبحان الله من يقول للشيء كن فيكون، سبحان الله الذي شاء أن يكشف حق تلك الأرواح البريئة ويكشف هذه الجريمة لحكمة لا يعلمها سواه”.
وذكّرت بموقف القانون التونسي من الإجهاض، مشيرة إلى أن “الإجهاض مشرع بالقانون من عام 1973، ومجانا في كافة مؤسسات الصحة العمومية، بدون أي شروط أو قيود حول الحالة الاجتماعية للحامل سواء متزوجة أو عزباء”.
وتابعت: “أن القانون لا يشترط موافقة الزوج، ما لم يتجاوز عمر الجنين 3 أشهر”.
وأضافت متسائلة: “فلماذا نجد أجنة مدفونين في محبس”.
ولفتت في ردها على تساؤلات متابعيها إلى أن عمر الأجنة ممكن يتجاوز 3 أشهر”.
تونسية تعترف بجريمتها أثناء نومها بعد عام.. ومعلقون “يا قاتل الروح وين تروح”
وطالب العديد من التونسيين معاقبة مالك العيادة التي وُجدت على سطحها الأجنة، والفريق الطبي الذي يعمل معه.
حيث طالبت منيار بلحاج، من السلطات توقيف الطبيب الذي له يد في حادثة الأجنة، وسجنه.
وبخصوص مالك العيادة، ذكرت مصادر تونسية أنه تم إيقافه أمس الخميس، وهو طبيب عام متقدم في السّن (80 عاما)، وغير مباشر لمهنته.
ورجحت نفس المصادر أن تكون الأجنة مصدرها عمليات إجهاض تمّ القيام بها داخل العيادة المغلقة.
من جهتها نشرت “راديو إف أم” على فيسبوك، صور حصرية للعيادة التي وُجدت على سطحها الأجنة.
موقف القانون التونسي من الإجهاض
يذكر أنّ القانون التونسي يسمح بعملية الإجهاض، ووفقا للفصل 214 من المجلة الجزائية.
وينص الفصل أعلاه على السماح بإسقاط الحمل في حالتين: أولا إذا لم تتجاوز مدة الحمل 3 أشهر.
وثانيا الخشية من أن يتسبب الحمل في انهيار صحة الأم.
ويشترط القانون ضرورة أن تتم عملية إسقاط الجنين بمستشفى أو مصحة حكومية، وبواسطة طبيب مباشر لمهنته بصفة قانونية.