عرب ترند – أشعلت قصة وفاة الشاب “أبو مالك” من مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعود تفاصيل القصة، إالى قيام محمد العبسي وشهرته “أبو مالك” الزملكاوي، بنشر مجموعة من “البوستات” عبر صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك”.
حيث استعرض معاناته مع المرض، وعدم قدرته على العلاج والراحة.
وجاء في تحديثاته:” صاحب الشغل بقوله عايز فلوس من شغلي عشان أجيب علاج وأعمل إشاعة يقولي لاتمارضوا فتمرضوا اشتغل وتعالى علي نفسك وأنت هتخف”.
ولفت أبو مالك محاولته للضغط على نفسه مما أدى إلى مضاعفات، حتى وصلت لقدمه الثانية.
وتابع:” دايس على نفسي بقالي أسبوع.. حسبي الله ونعم الوكيل يشوف اللي أنا شايفه يارب”.
يناجي من الألم
ونشر صاحب القصة المأساوية تفاصيلاً جديدة عن مرضه. وقال:” أنا بموت من الألم، بتعذب حرفياً، الدكتور بيقوللي يا إما ده مزق شديد يا إما عرق النسا والأشعة اللي هتبين”.
وبين “أبو مالك” محاولاته لتخطي نوبات الألم بتناول المسكنات، لكن دون جدوى، ليؤكد أن مشكلته في رب العمل.
وواصل:” المشكلة في الشغل، الكل بيحط عليا، والنهارده قمت متعجز خالص، دعواتكم والنبي، الألم من ظهري الشمال ونازل لغاية ركبتي الشمال، انا بموت والله ألم فظيع”.
أبو مالك كتب وصيته
واللافت أن محمد العبسي، توقع اقتراب أجله، وكتب وصيته عبر “فيسبوك” قبل وفاته بأسبوعين فقط.
وقال:” وصيه وإقرار مني، لما أموت ما تقفلوش أي حاجة ليا عشان أفضل موجود بينكم، وحتى لو نسيتوني الفيس يفكركم بيا يوم عيد ميلادي، ادعولي”.
وطالب من أهله ومحبيه عدم دفنه ليلاً، والجلوس بجانبه حتى يعتاد على مكانه الجديد، وقراءة سورة يوسف وياسين على قبره خشيه تعرضه للخوف.
وواصل:” شغلولي قرآن كتير وما تعيطوش، عارف هيبقى غصب عنكم بس حاولوا، حد يقول لي الشهادة ويدعيلي بالثبات عند السؤال، اللي يفتكرني مرة اني وقفت جنبه يهاديني بالصدقة”.
وأكمل:” الوقت هيمر وهتنسي، بس وقت ماجي على بال حد ويفتكرني يقرالي الفاتحه ويدعيلي ربنا يجعلني من أهل الجنة، ويغفر لي”.
وتابع أن “العمر مش مضمون” لذلك كتب وصيته، مؤكداً أن الجميع في غفلة. وختم وصيته بالقول:” اللهم ارزقنا حسن الخاتمة”.
وبعد كل المناشدات والمحاولات، أعلنت زوجته عبر صفحته وفاته، وكتبت:” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إنا لله وانا اليه راجعون، زوجي في ذمة الله، الصلاة عليه إن شاء الله عند مسجد أبو النصر، الساعة 10 ونصف تقريباً، استنوه وادعوله وصلوا عليه واقروا له قرآن، نسألكم الدعاء”.
غضب الرواد
وتصدرت حكاية “أبو مالك”عناوين الأخبار، وأشعلت مواقع التواصل.
وقالت أم نورة:” مات من كسره النفس والزل وقله الفلوس هيا الناس بقت كده ليه”.
أما رؤى عدنان وجهت كلامها لأصحاب الشركات ودونت:” شي بقطع القلب الله يرحمه حسبي الله ونعم الوكيل بكل واحد بوكل حق عامل”.
وعلقت أم يوسف:” ماذا بين المدير وبين الله لكي يدعو عليه العالم كله، ظلمت ناس قد إيه، اتعظوا”.
وأعرب عبدالرحمن حداد عن حزنه الشديد لمعاناة الشاب قبل وفاته. وكتب:” ياخي وجعت قلبنا عليك واحنا منعرفكش، كلامك وجعني اقسم بالله”.
وتابع:” مفيش في ايديا حاجه أعملها دلوقتي غير إني أدعيلك بالرحمه وينتقم من الخنزير اللي انت شغال عنده”.
والجدير بالذكر حتى هذه اللحظة لم يصدر أي رد من مدير “أبو مالك”، ولم يتخذ أي إجراء بحقه، قانونياً أو عشائرياً.