عرب ترند- شدّد الرئيس التونسي قيس سعيد، في افتتاح القمة العربية بالجزائر، على حق الشعب الفلسطيني في دولة عاصمة القدس، إلى جانب إيجاد الحلول اللازمة لتوحيد الصف والموقف العربي من أجل مستقبل أفضل في ظل ولادة عالم جديد.
وبلهجة خطاب تعيد المستمع إلى أيام عبد الناصر وذكريات إذاعة “صوت العرب”، استمرت كلمة قيس سعيد لقرابة 40 دقيقة، لتتصدر الترند في البلاد العربية.
وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مع كلمة قيس سعيد، وتراوحت الآراء بين منتقد مهاجم للرئيس لطول خطابه الممل.
غياب بن سلمان عن قمة الجزائر بين أسباب صحية وإفشال هدف “توحيد الصف العربي”
فضيحة دبلوماسية
وفي هذا السياق، اعتبر الحقوقي والوزير التونسي السابق عبد الوهاب مطر، كلمة سعيد “فضيحة دبلوماسية وبروتوكولية جديدة”.
وكتب مطر “قيس سعيد عمل خطاب طويل وفرض على الحاضرين الاستماع إلى كلام ممل وممجوج لمدة ساعة عذاب”. وأعرب عن خجله كتونسي من هكذا عبث.
من جهته انتقد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم حمامي، قيس سعيد وكلمته وأسلوب إلقائه، في افتتاح القمة العربية.
يبدو أن #قيس_سعيد لم يفهم معنى تسليم الرئاسة للقمة العربية التي لا تتجاوز دقيقتين في العادة…
كلمة لأكثر من نصف ساعة بلا لون ولا طعم ولا رائحة، كلام وشعارات فارغة وأسلوب أقل ما يقال أنه ممل والقاء قميء…
بالفعل أعان الله أهلنا في #تونس على هذا المهووس…
تونس تستحق أفضل— د. ابراهيم حمامي (@DrHamami) November 1, 2022
وكتب: “يبدو أن قيس سعيد لم يفهم معنى تسليم الرئاسة للقمة العربية التي تتجاوز دقيقتين في العادة”.
وأضاف: “كلمة لأكثر من نصف ساعة بلا لون ولا طعم ولا رائحة، كلام وشعارات فارغة وأسلوب أقل ما يقال إنه ممل وإلقاء قميء”.
وتابع: “بالفعل أعان الله أهلنا في تونس على هذا المهووس، تونس تستحق أفضل”.
تجنب ذكر إسرائيل بالاسم
فيما انتقد الناشط السياسي المغربي عمر المرابط، خطاب سعيد الطويل والعريض الذي تجنب فيه ذكر إسرائيل بالاسم واكتفى بالحديث عن الحق الفلسطيني، حسب تعبيره.
ووصف المرابط كلمة قيس سعيدن أنها “ثرثرة متعبة، نطق ولم يأت بجديد وأظهرت حب الرجل للكلام وتصنعه لفصاحة تخفي نرجسيته”.
سعيد بياع وطنيات
كما هاجم الناشط السوري نادر جنيد، قيس سعيد، واتهمه بأنه “بياع وطنيات” وكلامه كذب بدليل تونس لا تسمح بدخول السوريين والمصريين إلى أراضيها إلا إذا كان بحوزتهم جواز أجنبي”.
في حين أعرب الكثير من المتفاعلين عن إعجابهم بمضمون وفصاحة قيس سعيد، بالمقارنة مع باقي الرؤساء العرب.
وكتب الحقوقي الجزائري جمال مسرحي، عبر حسابه على موقع فيسبوك: “الرئيس التونسي قيس سعيد يبدع في خطاب له امام القمة العربية باسم الشقيقة تونس التي ترأست القمة السابقة”.
قيس سعيد وقانون الانتخابات.. تعديل المعدّل وتغيير المغيّر وتصحيح المصحّح
لما كشف مخططاتكم صار مهووس
كما دافع أحمد الكرمي عن قيس سعيد، ضد تعليق حمامي، وكتب “هذا الرئيس كنتم أنتم تطبلون له وتقولون عنه رئيس شريف ضد التطبيع ولكن لما كشف مخططاتكم لضرب تونس وحاربكم صار صهيوني وصار مهووسا”.
هذا الرئيس كنتم أنتم تطبلون له وتقولون عنه رئيس شريف "ضد التطبيع" ولكن لما كشف مخططاتكم لضرب تونس وحاربكم صار صهيوني وصار مهوووس!
ما أحقركم.#كلنا_قيس_سعيد— أحمد العبايدة 🇵🇸 (@aobaidps) November 2, 2022
من جهته كتب حسين الأحمد: “خطاب مؤثر تفوح منه روائح الصدق والوضوح والتسامح من الرئيس التونسي النظيف الشريف قيس سعيد”.
وتابع “كاد أن يبكيني والله خاصة عندما ارتجل خاتمة خطابه بنطق سليم وعبارات بليغة تهز المشاعر وأسلوب عروبي صافي وراقي”.
فيما طالب الناشط التونسي نبيل بودوخان، من الرئيس قيس سعيد، تجسيد خطابه الشامل والذي تحدث فيه عن أهم القضايا لاسيما توحيد الصف، على أرض الواقع في تونس وبلغة عامية تونسية.