عرب ترند – وصل إلى مدينة غزة الفلسطينية جثمانا ضحيتي لقمة العيش خالد شراب ومصطفى السماري عبر معبر رفح البري الحدودي جنوب القطاع.
وتوفّي الشابان غرقاً في البحر قبالة السواحل اليونانية بعد محاولتهما اللجوء إلى أوروبا.
وأفادت الأنباء أنّ جثماني الشابين وصلا إلى المعبر، قادمين من اليونان عبر مطار القاهرة في مصر، حيث استقبلهما ذويهما، وأعداد كبيرة من المواطنين والأصدقاء.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إنه “بتوجيهات الرئيس محمود عباس، جرى نقل جثماني المرحومين شراب والسماري باتجاه الأراضي المصرية”.
وأضافت الوزارة أنه من خلال “التنسيق الكامل من قبل سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية الشقيقة، استكملت كافة الإجراءات اللازمة لنقلهما إلى قطاع غزة”.
حزن كبير
وفي تشييع الشابين ردد المشاركون شعارات غاضبة نظراً لاستمرار انعدام فرص حصول الشباب على مستقبل أفضل، الأمر الذي يدفعهم للهجرة والغرق في مراكب الموت.
وعلّقت إسلام سلمان على الخبر بقولها: “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، حسبنا الله ونعم الوكيل في الي وصل شبابنا لهيك حال، الله يرحمهم ويغفر لهم ويربط على قلوب أهلهم وذويهم”.
وبعد دعائها لهم بالرحمة، انتقدت “Alanthaa Aldulueuh” السفر عبر البحار بتعليق قالت فيه: “المفروض كل شخص يمنع ابنه، يمنع أخوه، ابن عمه، ابن خاله من السفر إلى محيطات وبحار الموت”.
بطل ومُلهِم.. الشهيد عديّ التميمي يُسطّر ملحمة حقيقيّة في مقاومة الاحتلال
وتابعت “امنعوا جيرانكم من السفر المشبوه، مهما كانت ظروف بلدك قاسية استحملها، أزمة وحتعدّي، متفكروش أنكم حتلاقوا الجنة بتستناكم وراء البحار الي بتقطعوها سباحة”.
وألقى أبو محمّد اللوم على القيادات الفلسطينية بقوله: “خلي الزهار وهنية وأبو مازن وجماعة التغيير والإصلاح يتفرجوا، حسبي الله ونعم الوكيل فيهم”.
أمّا براء المدهون فيرى أنّ من يدفع 7000$ للسفر لا ينبغي أن يقال عنه “شهيد لقمة العيش” حسب تعبيره.
الجدير بالذكر أن العشرات من فلسطينيي القطاع قضوا غرقاً خلال رحلة تنقلهم من غزة عبر البحر للجوء إلى دول عربية، أو أوروبية، بحثاً عن لقمة العيش، في ضوء الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.