عرب ترند- شاركت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، عبر حسابها الرسمي على موقع “تويتر” صورة من قمة النقب، مرفقة بتعليق: ” جاي ع بالي قمة التصهين والتطبيع.. تتذكرون؟”.
جاي ع بالي قمّة التصهين والتطبيع.. تذكرون؟#القمة_العربية_2022 #القمة_العربية #فلسطين_قضية_الشرفاء pic.twitter.com/rXiD9Ia5c0
— خديجة بن قنة khadija Benganna (@Benguennak) October 31, 2022
وذلك ردا على تغريدة الأردنية منتهى الرمحي، التي قالت فيها: “أحياناً يخطر ببالك أن تقول شيء بلا مناسبة أنا جاي ع بالي أقول الصحراء الغربية مغربية”.
وليست بن قنة الوحيدة التي ردت على سلسلة تغريدات الرمحي التي اعتبرها إعلاميون جزائريون مسيئة لبلدهم بالتزامن مع انطلاق أشغال قمة لم الشّمل بالجزائر.
الرمحي وقمة لم الشمل
وبدأت الرمحي بتغريدة: “لا أدري إن كان شيء علينا أن ننتظره ونتابع باهتمام قمة الجزائر لأجله”.
وهو ما أثار غضب الجزائريون، ورد الإعلامي حفصي أحمد “المكسب الحقيقي البعض سيدتي سيعود رجلا لبلده بعد زيارته للجزائر في زمن التطبيع”.
https://twitter.com/hafsi_ahmed1/status/1587171769751900160?s=20&t=H2tJMDhuIC6IFlXI5O82lA
وحاولت الرمحي بعدها امتصاص غضب الجزائريين من خلال الرد على التعليقات التي هاجمتها والتوضيح أنها لم تقصد مكان انعقاد القمة، بل قصدت القمة نفسها، وأن الجزائر في القلب.
غياب بن سلمان عن قمة الجزائر بين أسباب صحية وإفشال هدف “توحيد الصف العربي”
وبعد ساعات نشرت تغريدة “جاي ع بالي”، والتي لقيت إشادة كبيرة من قبل بعض المغاربة في حين اعتبرها العديد من المعلقين دعوة صريحة من إعلامية قناة العربية للنبش في خلافات الشعوب العربية وتغذيتها.
أحياناً يخطر ببالك أن تقول شيء بلا مناسبة
أنا جاي ع بالي أقول
الصحراء الغربية مغربية— منتهى الرمحي (@muntaharamahi) October 31, 2022
وما جا ع بالك أن سبتة ومليلية مدينتين مغربيتين
وحول “يخطر ع بالي أقول”، كتبت سلام بوكشر، موجهة أسئلتها للرمحي: ” وما جا ع بالك تقولي سبتة ومليلية مدينتين مغربيتين محتلتين؟ وأن التطبيع خيانة، وأن سقطرى يمنية؟”.
وتابعت “ما جا ع بالك تقولين إن استقبال بشار الأسد الملطخة يديه بدماء السوريين في قصر بن زايد جريمة؟ بس جا ع بالك تشاركين كوهين إشعال نار الفتنة بين الأشقاء”.
وكتب زميل الرمحي بقناة العربية صهيب شراير: “يخطر ببالي أن أقول بمناسبة أعظم ثورة عربية ثورة نوفمبر المجيدة أن الجزائر لطالما أحبت وستحب كل الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج دعونا نركز على ما يجمعنا ونترك ما يفرقنا”.
يخطر ببالي أن أقول بمناسبة أعظم ثورة عربية #ثورة_نوفمبر_المجيدة أن أقول أن #الجزائر لطالما أحبت و ستحب كل الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج.
دعونا نركز على ما يجمعنا ! ونترك ما يفرقنا. pic.twitter.com/JHHBzgvyQN— صهيب شراير (@sohaib) October 31, 2022
كتب الباحث الصحراوي زيني علي طالب: “أحيانا يخطر ببالك أن تقول شيء بلا مناسبة وأنا جاي ع بالي أقول مهلكة الأردن كيان صنعته بريطانيا لخدمة إسرائيل”.
وحاولت الرمحي مرة أخرى تبرير ما قصدته في تغريداتها التي وصفت فيها الجزائريين بقليلي الأدب والأخلاق لأنهم شتموها في الرد على تغريدتها “جاي ع بالي” وفق ادعاءاتها.
“نظام بلطجي بامتياز”.. إعلامي مغربي يتهم الحكومة الجزائرية بمنع القناة المغربية الأولى من تغطية القمة العربية
تحيا الجزائر بلد المليون شهيد والصحراء مغربية
ولفتت إلى أنها لم تقصد كل الجزائريين بكلامها، مضيفة “وإذا فُهم ما قلته أنه تعميم فحق الأسف له علي تحيا الجزائر بلد المليون شهيد”.
وختمت تغريدتها بعبارة “الصحراء مغربية” وهو ما اعتبره بعض الجزائريين والموريتانيين والصحراويين تأكيد من الرمحي على استفزازهم وإثارة ثغرات الخلاف في المنطقة المغاربية.
وفي هذا السياق، ردت بوكشر بتغريدة جاء فيها: “كنا نعتقد أن أشباه الإعلاميين الذين وقعوا في مستنقع الأزمة ضد الشقيقة قطر أثناء الأزمة قد تابوا بعد انفراجها لكن هيهات فذيل الكلب يبقى أعوج”.
https://twitter.com/boukashr/status/1587412577868455942?s=20&t=gkB-knqjP8G589yYQYsnGA
وأضافت “ماذا تركتكم لإيدي كوهين وجماعته في المنطقة يا حيف على أولاد الأصول الذين همهم تغذية العداوة بين شعبين شقيقين من خلال تغذية نقاط الخلاف”.
إن البوتكس لن يغير من معالم الشيخوخة
كما رد خالد الخالد “من موريتانيا تحيا الجزائر، والأردن كيان أقيم على أرض فلسطينية، وبردوا جاي ع بالي أقول إن البوتكس لن يغير من معالم الشيخوخة”.
وعلقت فاطمة الزهراء “لا تعتذروا سيدتين فنحن نفهم الأوامر التي تأتيكم من فوق وتسيرون حسبها، أما عن الصحراء الغربية فلا تدخلوها في حديثكم عن الجزائر”.
وأضافت “هناك شعب صحراوي ناقشوه في الموضوع وأقنعوه كيف أصبح مغربيا بعدما حرّر أرضه من الإسبان سنة 1975، وكيف لم تسل قطرة دم مغربية واحدة في تلك الأرض”.
وتعتبر الصحراء الغربية من أبرز القضايا الخلافية الحساسة بين الجزائر والمغرب، لاسيما بعد تطبيع وتوطيد العلاقات المغربية الإسرائيلية مقابل اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء الغربية.