عرب ترند- تستحق أن تكون قصة لفيلم سينمائي يعرض في هوليود، وتؤكد مقولة “يا قاتل الروح وين تروح”.
بهذه التعليقات وغيرها، علّق التونسيون على خبر كشف خيوط جريمة قتل حدثت منذ عام وتم تسجيل القضية على أنها شبهة انتحار.
وبحسب ما تداولته وسائل إعلام تونسية، بدأت الحكاية عام 2021 عندما وُجدت جثة حارس معهد بولاية سليانة في تونس، ليتم بعدها تسجيل القضية على أنها شبهة انتحار لاسيما إثر الكشف عن تسليم شهائد علمية “مفتعلة” باسم المعهد.
الأحلام تميط اللثام عن الحقيقة
ومثلما قال بن عمور مروان، ما عجزت التحقيقات عن الوصول إليه، أماطت اللثام عنه الأحلام خلال النوم.
ووفقا لما تداولته صفحات محلية، بعد مرور عام على إغلاق القضية المسجلة على أنها شبهة انتحار، تمت إعادة فتح الملف بعد ورود معلومات لدى فرقة الشرطة العدلية بقصر هلال مفادها “اعتراف إحدى طالبات المعهد بعلاقتها بجريمة القتل أثناء نومها”.
وذكرت أن المشتبه بها كانت قد تركت المعهد والتحقت بعمل في مصنع واستأجرت بيتا مع مجموعة من البنات.
لكن اللافت أنها كانت تتكلم أثناء النوم عن الجريمة التي اقترفتها، وتكرر الأمر مرات عديدة ما جعل الشّك يدخل في نفوس رفيقاتها في السكن.
وأمام حلم الجريمة المتكرر في كل ليلة، قامت رفيقات المشتبه بها بتصويرها فيديو وهي نائمة وتروي تفاصيل الجريمة التي شاركت في ارتكابها منذ سنة.
تونسي يحرق زوجته حتى الموت.. ومتابعون “لا تتركوا بناتكم يقبلن بأول بسيكوبات يقابلوه”
وتم فتح التحقيق في القضية، بعد حصول فرقة الشرطة على مقطع فيديو للمشتبه بها أثناء نومها وهي تروي علاقتها بإنهاء حياة حارس المعهد.
وعلّق عدد كبير من المتابعين أن الله يمهل ولا يهمل وأن الحقيقة نظهر ولو بعد حين، وأنها رسالة للقاتل بأن “قاتل الروح وين يروح”.
قليل من السّم في فنجان قهوة
في البداية أنكرت المشتبه بها ضلوعها في الجريمة لكن بعد اطلاعها على مقطع الفيديو الذي صور لها وهي نائمة، اعترفت بمشاركتها في قتل الحارس وذلك رفقة قيم عام المعهد.
وبالنسبة لطريقة تنفيذ الجريمة، اعترفت المشتبه بها أنها وضعت مواد سامة (مبيد حشرات) في فنجان قهوة للحارس قبل دعوته إلى مكتب القيم العام، ووضع علبة المواد السامة بمعطفه لتأكيد فرضية الانتحار.
وعن الدوافع التي جعلتها ترتكب جريمتها، اعترفت الفتاة أن السبب يعود إلى إصرارها للانتقام من الضحية بعد تنصله مما تم الاتفاق عليه بتمكينها من شهادة مدرسية بالرغم من تسلمه لمبلغ مالي منها.
أما المشتبه به الثاني فقد اعترف أن الدافع الذي جعله يقبل على فعلته التخلص من شريكه في عمليات الغش والتدليس.
وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مع حيثيات الجريمة الغريبة.
وفي هذا السياق، أعرب محمد جيمني، عن دهشته من الحال التي وصل إليها هذا الجيل. حيث تشارك تلميذة في قتل حارس معهد لأنه رفض تسليمها شهادة مدرسية مزورة.