عرب ترند- يتزايد عدد ضحايا العنف الزوجي في تونس يوما بعد يوم، في ظل غياب قانون ردعي يضع حدا لهذه الظاهرة الخطيرة.
وضحية هذه المرة سيدة تدعى وفاء من حي البساتين بمدينة الكاف، والتي كانت نهايتها مأسوية أمس السبت، على يد زوجها الذي أحرقها حتى الموت وذلك بسكب البنزين عليها.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام تونسية، فارقت السيدة وفاء التي عُنفت من قبل زوجها الحياة بمجرد وصولها إلى المستشفى الجهوي بالكاف.
قبل عام رفقة واليوم وفاء
وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي في تونس، بشكل واسع مع هذه المأساة في ظل غياب قانون يحمي المرأة من العنف الزوجي المتزايد.
وفي هذا السياق، قالت نورهان هدّاوي: “لا يمكنكم الغضب مني مادام أنكم منشغلين بملابس الممثلين والممثلات ليتكم تسألون لماذا في الكاف كل عامين، ثلاثة جريمة يرتكبها الرجال في حق النّساء”.
واستذكرت نورهان الضحية رفقة الشارني التي قتلها زوجها بالرصاص عام 2021.
وأضافت “كل يوم نرى امرأة ذاهبة إلى العمل وعلى جسدها أثار التعنيف، من لديها إمكانيات مادية تحاول تغطية تلك الأثار بمواد التجميل والتي لا تملك تحزم رأسها بقطعة قماش وتخرج للعمل”.
جريمة قتل مروعة.. سعودي يقتل زوجته أمام طفليها ثم يذهب ليعتمر
لا تتركوا بناتكم يلهثن وراء الزواج
وفي منشور آخر، أعربت نورهان عن حزنها على الضحية وعلى أطفالها وأقاربها.
وكتبت “علموا بناتكم أن أهم حاجة في حياتها الدراسة والشهادة والعمل”. وأضافت “لا تتركوا بناتكم يلهثن وراء الزواج ويقبلن بأول بسيكوبات يقابلوه”.
كما طالب العديد من المتابعين السلطات المسؤولة بتطبيق أشد أنواع العقوبات ضد الجاني ليكون عبرة لكل من يفكر في تعنيف امرأة.
وفي هذا السياق يرى كمال زمّال أن العقوبة يجب أن تكون الإعدام وبالتدريج حتى يشعر المجني بالوجع الذي ألحقه بالضحية.
في حين ترى صابرين ماجد أن القضاء سينتظر التقرير الطبّي الذي بلا شك سيظهر المجرم مرض نفسيا.
ودعا محسن المتابعين إلى معرفة الأسباب التي دفعت المجني إلى القيام بهذه الجريمة الشنيعة قبل إصدار أحكاما في حقه.
وأفادت وسائل إعلامية بالقبض على الجاني في انتظار اتّخاذ الإجراءات القانونية اللّازمة في حقه.
وزارة المرأة على الخط
وأمام هذه الحادثة المأساوية أعلنت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، تعهدها بالتكفل بطفلي الأم التي تعرضت إلى الحرق حتى الموت من قبل زوجها، وهما طفل 14 وطفلة 12 سنة.
فيما ذكرت مصادر محلية أخرى أن الزوجان بينهما قضية جارية في الطلاق بالمحكمة الابتدائية بالكاف.