أنجلينا جولي تواسي الناجيات من “داعش” في سنجار وتتحدث عن أهمية “مبادرة نادية”
عرب ترند- نشرت النجمة العالمية، أنجلينا جولي، صورة لزيارتها الأخيرة إلى العراق على حسابها بموقع “إنستغرام”، مؤكدة أنها أمضت يوماً “عاطفياً” مع الناشطة الأيزيدية نادية مراد في سنجار.
وقالت أنجلينا جولي في تعليقها على الصورة:”يوم عاطفي مع صديقتي نادية مراد، التي تشرفت بقضاء اليوم معها في سنجار بالعراق”.
وقالت الممثلة الأمريكية إن نادية مراد “تفعل الكثير من خلال “مبادرة نادية” لمساعدة الشعب اليزيدي والمجتمعات الأخرى على التعافي بعد الصراع والإبادة الجماعية”، متابعة:”أخذتني إلى المنزل الذي نشأت فيه في قرية سنجار، ومدرستها القديمة، حيث فصل مقاتلو داعش بين النساء والرجال قبل استعبادهم وقتلهم جماعيا، والمقبرة التي دفنت فيها رفات سكان سنجار، ولا يزال الكثيرون في عداد المفقودين والكفاح من أجل العدالة مستمر”.
Voir cette publication sur Instagram
نادية مراد تشارك جولي قصة بقاء الأيزيديات على قيد الحياة
بدورها نشرت الناشطة الأيزيدية في مجال حقوق الإنسان نادية مراد،على حسابها بموقع “أنستغرام” صورا برفقة أنجلينا جولي أثناء تواجدهم في سنجار، وعلقت:”عدت رفقة صديقتي أنجلينا جولي، المدافعة المتفانية عن النساء والأطفال واللاجئين إلى منزلي وإلى زملائي الناجين، أنها تجربة مؤثرة”.
وتابعت الحائزة على جائزة نوبل للسلام: “يشرفني أن أظهر لها قوة الشعب الأيزيدي وأن أشاركها قصة بقائنا على قيد الحياة، هذه الزيارة كانت أيضًا تذكيرًا لي بأن عملنا لحماية الأقليات والنساء في سنجار وفي جميع أنحاء العالم لم ينته بعد”.
وأضافت: “إذا أردنا ضمان عدم حدوث ما حدث للأيزيديين مرة أخرى، فيجب علينا معالجة الأسباب الكامنة وراء الإبادة الجماعية والعنف الجنسي، لا يمكننا أن نرتاح حتى تتمتع النساء والفتيات والمجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء العالم بالمساواة بين الجنسين والفرص التعليمية والاقتصادية والحق في اتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن حياتهم وأسرهم”.
وقدمت بالمناسبة الشكر للفنانة الأمريكية لانضمامها إليها في هذه الزيارة وكونها مدافعًا عن أولئك الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء العالم.
يشار إلى أن هجمات “داعش” كانت قد أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف في عدة مناطق عراقية، إذ تم استعباد أكثر من 6000 امرأة وطفل، وتدمير غالبية كبيرة من البنى التحتية في المنطقة.
Voir cette publication sur Instagram
“مبادرة نادية”
وأشارت أنجلينا جولي إلى أن زيارتها إلى العراق تأتي من أجل عمل صديقتها نادية مراد والأيزيديين المحليين الآخرين الذين يعيدون بناء حياتهم ومجتمعاتهم بعد تعرضهم لأهوال داعش.
وتعد “مبادرة نادية” مبادرة غير ربحية، تركز على هدفين أساسين، أولهما استمرار الحملة التي بداءتها صاحبة المبادرة قبل سنوات من الناحية القانونية لمحاسبة عناصر “داعش” وتعريف العالم بالإبادة الجماعية وبجرائم “داعش” الإرهابي، وفق ما أفادت به صاحبة المبادرة على حسابها بموقع “فيسبوك”.
فيما يتمثل الهدف الثاني في تقديم الدعم الإنساني والتعليمي والنفسي للناجيات ولضحايا الإبادة والاتجار بالبشر والضحايا في مناطق الصراع، في مقدمتهم العراق.
وتسعى “مبادرة نادية” إلى خلق عالم تستطيع فيه النساء العيش بسلام ويتم فيه دعم المجتمعات التي عانت من الصدمات والمعاناة وإعادة تطويرها.
وتدعو المبادرة على المستويات المحلية والوطنية والدولية إلى تغييرات في الموارد والسياسات اللازمة لحماية ودعم الناجيات من العنف الجنسي وإعادة بناء المجتمعات في الأزمات، وفق ما ورد في الموقع الرسمي للمبادرة. وتركز “مبادرة نادية” على الدعوة لإنهاء استخدام النساء والفتيات كأسلحة حرب وضمان سماع أصوات الناجيات، إذ تعمل على تحقيق العدالة من خلال القتال لمحاسبة الجناة وتمكين الناجين من الشفاء وإعادة بناء حياتهم.
كما تطالب بضمان عدم نسيان المجتمعات التي تمر بأزمات من خلال العمل على استعادة الموارد الأساسية والخدمات والأمن في المناطق الهشة، أولهم مدينة سنجار العراقية والتي دمرها “داعش” بشكل منهجي عام 2014.
Voir cette publication sur Instagram
يذكر أن أنجلينا جولي، تخلت عن مهمتها، التي دامت نحو21 عاما ضمن البعثة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رسميا،في ديسمبر الماضي، لكنها لم تتخلى عن عملها الإنساني.
