عرب ترند- أثار وزير التسامح الإماراتي نهيان بن مبارك آل نهيان ضجّة كبيرة بعد انتشار فيديو له من حفل تخريج طلاب جامعة العين وهو يرمي شهادة إحدى الطالبات.
وظهرت الطالبة في الفيديو وهي تعبّر عن فرحها على المسرح، الأمر الذي لم يعجب الشيخ نهيان ودفعه لرمي شهادتها على الطاولة.
ردة فعل وزير التسامح بالإمارات على فرحة الخريجة.
— Gorgeous (@gorgeous4ew) October 20, 2022
ونال هذا التصرّف نصيباً كبيراً من الجدل بين روّاد تويتر، حيث انقسمت الآراء بين منتقدٍ للوزير ومُدافعٍ عنه.
متسامح وهمي
وغرّد المهندس محمّد: “البنت ما غلطت، مبسوطة وفرحانة وتشارك فرحتها مع أهلها، لكن اللي سواه وزير التسامح لا يدلّ على رجل دولة، ولا رجل عادي يحمل مشاعر أُبوّة، ولا وزير يستحقّ أن يكون وزيراً لوزارة اسمها التسامح”.
البنت ماغلطته مبسوطه وفرحانه وتشارك فرحتها مع اهلها لكن اللي سواء وزير التسامح لايدل علي رجل دوله ولا رجل عادي يحمل مشاعر ابوه ولا وزير يستحق أن يكون وزيرا لوزاره اسمها التسامح
— eng.mohammad (@MN12_N2) October 20, 2022
أمّا لينار فطالبت الشيخ بأن يفرح لفرح الطلّاب وأن يأخذ ردّات فعلهم بروح رياضية.
ودعته إلى التخلّي عن الشدّة والحزم لأنّ الحفل في النهاية حفل تخريج طالبات وليس ضبّاط حسب تعبيرها.
مع احترامي بس لما تحضر حفل تخرج طلاب افرح لفرحتهم وخذ ردات فعلهم بروح رياضية ليه التكشير تراك تخرج طالبات مو ضباط على شان يكون فيه برتوكول وشدة
— السيدة سماعة 🦻 اخصائية سمعيات (@linaro_o) October 20, 2022
وذكَر مقدام بفرحة لاعبي المنتخب الفرنسي مع “الرئيس الفرنسي” عند فوزهم بكأس العالم، وكيف بدا الرئيس كأنّه واحدٌ منهم.
وطالب الوزير أن يكون سلوكه موافقاً لما يقتضيه الموقف من تشجيعٍ أو تصفيقٍ للطالبة، لا أن يرمي الشهادة بتلك الطريقة “غير المحترمة” حسب تعبيره.
لما فرنسا فارت بكاس العالم ! صعد اللاعب على طاولة الرئيس وقدام الرئيس و ارفعو الكاس و الرئيس الفرنسي كان كانه لاعب منهم وفيهم! انا من وجهة نظري كان يقدر الشيخ يصفق لها و يشجعها زياده ،بلحظة فرح الإنسان ينسى نفسه لان ما يستدعي الموضوع قذف الشهاده بهالطريقة بعد الغير محترمه
— عبدالله (@ha8tt) October 20, 2022
في حين ربطَ عبد السلام تصرّف الوزير بالنظرة “الذكورية” التي تسعى للتسلّط والتحكّم في سلوك المرأة.
في نظري ما جرى هنا، ليس لان شهادة علمية جادة او اين نحن هل الفتاة في ملعب او جامعة كم يحاول يبرر الاخ .بالتأكيد لو كان شاب لما كان الامر كذلك. مشكلة "ذكورنا" يريدون، اي حركة،اي ضحكة، اي همسة من الفتاة يجب تكون فقط وفقط بموافقتهم وأمرهم. لم نستغرب لو لم يكن "وزير التسامح " https://t.co/IxX2RcUH8w
— Abdulsalam Hamtoun (@AbdulHamtoun) October 21, 2022
وهاجم رحيم الشيخ نهيّان معتبراً أنّه أكثر تسامحاً مع البقر من البشر؛ وذلك بعد انتشار صور له وهو يحضن “بقرة” في حفل افتتاح المعبد الهندوسي في الإمارات.
https://twitter.com/Yekken_Rahim/status/1583014359881564160?s=20&t=ztVitCFKz9qtHWsvXOmOog
إماراتي يحرق سيارته بحجة الحسد واعتقال آخر صعد بها الجبل “فيديو”
أمّا “khalamer” فرفع سقف الانتقادات عالياً مُذكّراً بفضيحة الوزير مع البريطانية كيتلين ماكنمارا التي اتّهمته بالتحرّش بها في تقرير نشرته صحيفة “صندي تايمز” البريطانية، قبل أن ينفي الشيخ كافّة الاتّهامات الموجّهة إليه.
عابد البقر المتحرش بالبريطانية كيتلين ماكنمارا ( ادعاء بالاغتصاب)
وما خفي اعظم— khalamer (@khaldam64971432) October 20, 2022
واستغلّ نايف الحدث لنشر فيديو يُظهر فرحة الطلاب بتخرّجهم في إحدى الجامعات الأجنبية.
يحتفلون بتخرجهم على طريقتهم الخاصة
pic.twitter.com/rf8gvf1UbY— نايفكو NAIF (@naifco) October 20, 2022
مبرّرات “أخلاقية”
وبرّر بعض المغرّدين للوزير تصرّفه مُلقين الّلوم على الطالبة، واتّهموها بعدم حسن تقدير المكان والزمان المناسبين للاحتفال.
وكتب حساب يدعى “رسم”: “الواحد لازم يحترم نفسه ويحترم المكان اللي فيه، مو بأي مكان الواحد يعبّر عن فرحته، ما حشمت نفسها ولا المكان ولا الناس اللي حولها، تريد تفرح تختار المكان والزمان المناسب”.
أول شي اعرف تصيغ كتابة تعليقك! اي فرحة أي خرابيط! الواحد لازم يحترم نفسه ويحترم المكان اللي فيه ومو فأي مكان الواحد يعبر عن فرحته.. ماحشمت نفسها ولا المكان ولا الناس اللي حولها! تبا تفرح تستانس تختار المكان والزمان المناسب
— 🦋® (@__Rsm93) October 20, 2022
أمّا “هكور” فقال: إنّه ليس ضدّ الفرحة ولكن يجب احترام النظام، ولو أنّ الطالبة احترمت النظام أمام الوزير لكان ردّ فعله مختلفاً.
https://twitter.com/7criz2/status/1583093197731168258?s=20&t=fWkzp2T1v5IYH_0VrN124A
يُذكر أنّ من مهام وزير التسامح متابعة تطبيق أحكام مرسوم مكافحة التمييز والكراهية. بالإضافة إلى نشر الوعي في بيئة تحتضن جميع الجنسيّات والأديان، فضلاً عن تمثيل الدولة في المحافل التي تدعو إلى قيم التسامح.