عرب ترند – كشف تحقيق أجرته وكالة أمريكية عن ما وصفه متابعون “فضيحة أممية ثقيلة” لصالح نظام الأسد في سوريا.
وأثبتت وكالة أسوشيتد برس، تورط منظمة الصحة العالمية مع النظام السوري بقضايا رشاوي وواسطات وعقود مشبوهة.
وتضمن التحقيق أكثر من 100 وثيقة مع رسائل ومواد سرية، حصلت عليها الوكالة وأقرت بصحتها منظمة الصحة العالمية.
ووصفت المنظمة الأممية التحقيق “بالمطول والمعقد لكنها أكدت العمل بسرية لمعالجة الشكاوى ضمن إطار احترام القانون”.
تحقيق ل@AP @seldeeb يكشف فساد مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في #سوريا
-هدايا باهظة لمسؤولي النظام
-حفلة كلفت 11 الف دولار
-اللقاء مع مسؤولي النظام وضباط روس بشكل سري
-تعيين اقرباء مسؤولين متهمين بانتهاك حقوق الانسان
-فيديو رقص الموظفين في ذروة الوباء https://t.co/bkosO5AJFy— Suhail AlGhazi (@putintintin1) October 20, 2022
فضيحة أممية لصالح نظام الأسد
والتحقيق الذي ساهمت فيه الصحفية اللبنانية سارة الديب، أكد إساءة المنظمة ومديرة مكتبها في سوريا لإدارة ملايين الدولارات.
Several #WHO personnel said they were pressured to strike deals with senior members of the #Syria government for basic supplies like fuel at inflated prices, and were sidelined if they failed to do so.
— Sarah El Deeb (@seldeeb) October 20, 2022
ووزعت تلك الأموال عن طريق هدايا وأجهزة كمبيوتر وعملات ذهبية وسيارات على مسؤولي نظام الأسد، خلال فترة جائحة كورونا.
وأكدت أسوشيتد برس تورط ممثلة الوكالة في سوريا الدكتورة “أكجمال ماغتيموفا” في عمليات الفساد.
لكن الصحفي السوري عبد الله الموسى وصف التحقيق بفضيحة أممية ثقيلة جداً.
كما أكد الموسى أن ماغتيموفا فشلت في فهم خطورة الوباء داخل سوريا.
ماكتيموفا فشلت في فهم خطورة الوباء في سوريا
خلال كوفيد- 19 كان الوضع في سوريا مؤسفًا. ومع ذلك، لم تكن منظمة الصحة العالمية تقدم مساعدات كافية للسوريين. كانت الإمدادات الطبية تركز عادة على دمشق فقط، ولا تغطي مناطق أخرى في سوريا، حيث كان هناك نقص حاد في الأدوية والمعدات— Abdullah Almousa (@Abu_Orwa91) October 20, 2022
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية “ركزت بمساعداتها على دمشق دون المناطق الأخرى التي واجهت نقصاً حاداً في المعدات والأدوية”.
فضيحة ثقيلة جداً على الأمم المتحدة
أخبر المسؤولون محققي الوكالة أن ماغتيموفا "قدمت خدمات" لكبار السياسيين في النظام السوري والتقت خلسة مع الجيش الروسي، وهو ما يمثل انتهاكًا محتملاً لحياد منظمة الصحة العالمية كمنظمة تابعة للأمم المتحدةhttps://t.co/izIAEHZFVn
— Abdullah Almousa (@Abu_Orwa91) October 20, 2022
كما تحدث التحقيق عن ضغوط مارستها أكجمال على موظفي الصحة العالمية باستمرار لتوقيع عقود مع سياسيين كبار لدى نظام الأسد.
مسؤولة المنظمة ترد
لكن مديرة مكتب سوريا في الصحة العالمية رفضت الرد على الأسئلة المتعلقة بالادعاءات، واعتبرت الاتهامات بأنها “تشهيرية”.
وحسب التحقيق تسيء تلك العقود التي وقعتها “أكجمال ماغتيموفا” مع نظام الأسد لآلية إنفاق أموال منظمة الصحة العالمية والجهات المانحة.
للاسف اغلب المنظمات الدولية العاملة في سوريا مخترقة من حلف روسيا وايران ويعملون بنفس اسلوب هذه السيدة الفاسدة رئيسة منظمة الصحة العالمية بفرعها في سوريا @DrAkjemal
— Ghassan Ibrahim غسان إبراهيم (@ibrahim_ghassan) October 20, 2022
ورأى غسان إبراهيم في تغريدة له أن: “أغلب المنظمات الدولية العاملة في سوريا مخترقة من حلف روسيا وإيران”.
كما أوضح أن تلك المنظمات “تعمل بنفس أسلوب السيدة الفاسدة رئيسة منظمة الصحة العالمية بفرعها في سوريا (أكجمال ماغتيموفا)”.
تفشي الكوليرا في سوريا يثير قلق الرواد والصحة العالمية تحذّر
ولطالما ساندت منظمة الصحة العالمية النظام السوري في مطالبه برفع العقوبات الدولية بذريعة إضرارها بالقطاع الصحي في مواجهة الأوبئة.
قال #وزير_الصحة في حكومة النظام "حسن الغباش" أنّ #العقوبات_الدولية المفروضة سوريا أضرّت بقدرات القطاع الصحي في مواجهة الأوبئة والاستجابة للطوارئ، مطالباً منظمة الصحة العالمية بضرورة السعي إلى رفع هذه العقوبات.#صوت_العاصمة #سوريا #الصحة_العالمية pic.twitter.com/gc1XsVvuy5
— صوت العاصمة (@damascusv011) October 11, 2022
وكان وزير الصحة لدى النظام حسن الغباش قد دعا إلى رفع تلك العقوبات مطالباً المنظمة بضرورة السعي إلى تحقيق ذلك.
وبحسب وكالة سانا دعا المدير الإقليمي للمنظمة أحمد المنظري لرفع العقوبات عن النظام السوري بزعم “إعطاء فرصة حياة كريمة للشعب السوري”.