عرب ترند – أعلنت وزارة الصحة اللبنانية على لسان وزيرها فراس الأبيض أنّ لبنان يشهد تفشّياً لوباء الكوليرا بعد تسجيل 80 إصابة جديدة في البلاد.
وارتفع عدد الحالات المسجّلة إلى 169 إصابة مع حدوث 5 وفيّات حتّى الآن.
#الأبيض أعلن عن إنتشار متسارع للوباء وناشد مؤسسة الكهرباء والمنظمات الدولية تحمل المسؤولية: صحة المواطن تتخطى أي مصلحة أخرى وتأمين المياه النظيفة بند أساسي للوقايةhttps://t.co/WwR6U1ODp7 pic.twitter.com/4zg7W3xHIN
— Ministry of Public Health – Lebanon (@mophleb) October 19, 2022
وذكر الوزير أنّ من بين أسباب الوفاة تأخّر البعض في المجيء للمستشفى رغم المعاناة من أعراض مرضية.
ونصح من يعانون من حدوث أعراض بأن يحصلوا على المساعدة الطبّية في أقرب وقت.
وجاء في تصريحات الأبيض أنه على الرغم من أنّ معظم الإصابات التي تمّ تسجيلها هي للنازحين، لكن انتشار الوباء بين اللبنانيّين قد بدأ بالفعل.
حذر وتخوّف
وبعد إعلان تفشّي المرض في البلاد، تفاعل اللبنانيّون على مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الأزمة.
وغرّد عمر زهر الدين قائلاً: “ارتفاع عدد الحالات المصابة بالكوليرا يستدعي أخذ الحيطة والتوعية تفادياً لتفشّي هذا المرض الذي أصبح يشكّل قلقاً، خاصّةً في ظلّ الأوضاع الصعبة التي تمرّ بها البلاد”.
إرتفاع عدد الحالات المصابة ببكتيريا الكوليرا يستدعي أخذ الحيطة والتوعية تفادياً لتفشي هذا المرض الذي أصبح يشكل قلق خاصةً في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد.
وطني 🇱🇧#لبنان— omar zahreddine (@omar_zahreddine) October 19, 2022
تفشي الكوليرا في سوريا يثير قلق الرواد والصحة العالمية تحذّر
ونشرت صفاء مقبل تغريدة تضمّنت فيديو يظهر فيه أطفال يسبحون في مجرى نهر الغدير الممتلئ بالأوساخ والقمامة.
زذكرت في تغريدتها أنّ حركة أمل أصدرت بياناً دعت فيه الأهالي إلى منع اقتراب أطفالهم من مجرى النهر.
الكوليرا عم تلعب لعب
حركة أمل اصدرت بيان ناشدت فيه الأهالي وكل من يسكن بجانب مجرى نهر الغدير في حي السلم والعمروسية، العمل على منع أولادهم من الاقتراب من مجرى النهر والسباحة فيه، كونه يسبب أضراراً صحية كبيرة وخاصة بعد تفشي وباء الكوليرا. pic.twitter.com/wClmscki85
— Safaa mokbel 🇱🇧 (@The_Deal1) October 17, 2022
وكتب عزّ الدين تغريدة ساخرة انتقد فيها انشغال المسؤولين بتقسيم الأراضي اللبنانية و”توزيع الأرزاق شمالا ويمينا”. وأضاف “في مجال تعطوهن نهر الغدير عالبيعة؟ يمكن لعل وعسى هني يعرفوا ينظفوه” في إشارة إلى تلوث مياه النهر التي لم تكلف الحكومة نفسها عناء تنظيفه رغم خطورته اذ أنه يشكل بورة لانتقال الكوليرا.
https://twitter.com/MhdEzzeddin/status/1582806373007384576?s=20&t=GyjyIOkSzXGR50W9Jpu7CQ
من جانبها أعلنت مؤسسة سوا للتنمية والإغاثة عن بدء خطة الاستجابة المجتمعيّة التي يتم تنفيذها مع اللجان المجتمعية ليتم إعطاء تدريبات وجلسات توعية عن الكوليرا.
تهرّب وإلصاق تُهم
وفي تصريحاته قال الوزير الأبيض إنّ مخيّمات اللاجئين هي المكان الأساسي الذي ينتشر فيه الوباء داعياً المنظمات الدولية التي تعمل مع النازحين إلى تحمل مسؤولياتهم.
وتجدر الإشارة إلى أنّ لبنان يمنح السوريين صفة “نازحين” وليس “لاجئين”، كونه لم يوقع على اتفاقية اللجوء الدولية، في حين يشدد خبراء على عدم الصحة القانونية لمصطلح “النازحين”، معتبرين أن السلطات تتذرع بالتسمية لمنع التوطين، بينما الاعتراف بصفة اللجوء لا يعني توطينهم لاحقاً.
كما أن وصف السوريين بـ”النازحين” يحرمهم من حقوقهم كالحماية من الترحيل، ويخفّف مسؤولية رعايتهم من قبل الدولة اللبنانية.
فهل يُلام اللاجئون على انتشار الوباء من مخيّماتهم نظراً لأوضاعهم السيئة؟
وفي هذا الاطار، قال مهند الحاج علي، الكاتب والباحث بمركز كارنيغي، إن خطة إعادة اللاجئين إلى سوريا أشبه بورقة تفاوضية للبنان مع الجهات الدولية، لرفع مستوى المساعدات المادية، بتحميل اللاجئين جزءاً كبيراً من مسؤولية الانهيار الاقتصادي والمعيشي.
فهل ستُحلّ الأزمات اللّبنانية – اقتصاديّة كانت أو غيرها – بعد أن أعلنت الحكومة قرارها ببدء إعادة السوريين إلى بلدهم؟
يأتي تفشّي المرض في لبنان بعد أن بدأ بالظهور في سوريا قبل أشهر قليلة نتيجة لقلّة الرعاية الصحّية وشحّ مياه الشرب.
وكانت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت أنّ عدد الحالات المشتبه بإصابتها في سوريا وصل إلى نحو 16 ألف حالة.