عرب ترند– تجمّع العشرات من طالبات الجامعة الإسلامية في مدينة الديوانية العراقية أمام الجامعة بعد إغلاق الأبواب في وجههم.
وقالت المعترضات إنّ قراراً صدر بمنعهن من الدخول إلّا بارتداء العباءة مع الجبّة الإسلامية فقط.
طرد الطالبات من الجامعة
الاسلامية #بالديوانية وعدم السماح لهن بالدخول إلا بإرتداء العباءة مع الجبة فقط.
لليوم الثاني على التوالي والطالبات في الشارع بتوجيه من محمد القبنجي لا يدخلن الى الجامعة الا بأرتداء العباية. pic.twitter.com/txSXFIbCBR— Awatef Rasheed (@Awatef_rasheed) October 18, 2022
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق ضجّة كبيرة على خلفيّة هذه القضيّة.
وتباينت الآراء بين مؤيّد لقرار الجامعة على اعتبار أنّها جامعة “إسلاميّة” ويحقّ لها وضع مثل هذه الشروط، وبين معارض يرى في هكذا قرارات تشدّداً مبالغاً فيه وتضييقاً للحرّيات.
تشدّد ديني
وانتقدت الإعلامية منى سامي هذا القرار بقولها إنّ الطالبات يتعرّضنَ “للإهانة الفعلية واللفظية بسبب عدم ارتدائهن (الجبّة) ولازم فوق الجبّة (عباية)!”.
لليوم الثاني على التوالي تتعرض طالبات الجامعة الاسلامية في #الديوانية للاهانة الفعلية واللفظية بسبب عدم ارتدائهن (الجبة) ولازم فوك الجبة (عباية)! pic.twitter.com/ncGuXbMs8T
— منى سامي – Muna Sami (@MunaSami10) October 18, 2022
أنصار التيار الصدري يقتحمون مقرّ الرابعة احتجاجاً على تصريحات منى سامي “فيديو”
واعتبر الباحث والكاتب غيث التميمي أنّ هذا القرارا “إهانة للتعليم والقانون والأسرة الأكاديمية قبل أن يكون مهيناً لنساء الديوانية”.
لبس الجبة للنساء ليس واجبا من الناحية القانونية والدينية، لكن إهانة كرامة المرأة انتهاك للقانون ومحرم في كل الاديان، ما يحصل في الكلية الاسلامية في #الديوانية مهين للتعليم والقانون والاسرة الاكاديمية قبل أن يكون مهينا لنساء الديوانية العزيزات.
— غيث التميمي GHAITH ALTAMIMI (@Ghaith19919) October 18, 2022
كما انتقد مصطفى الشمّري فكرة وجود هذه الجامعة من الأساس. حيث غرّد قائلاً: “أصلاً الجامعة الإسلامية من أساسها ما إلها أي داعي، شنو طيّرتلها طيارة مثلاً لو ساهمت بالتقدم التكنولوجي؟”.
كما دعا الطلبة إلى عدم الالتحاق بها بقوله: “شنو اللي قدّمته للمجتمع وللصعيد العلمي هاي الجامعة؟ على الطلبة الواعين عدم الدخول لهكذا جامعات عديمة الفائدة ولا وزن علمي مفيد مؤثر لها”.
https://twitter.com/harbi0oo/status/1582618469475885056?s=20&t=Lmm0nQY-AlgT3C7yLKylQw
حقّ مشروع
وعلّقت شمس خضير بقولها: “هي اسمها الجامعة الإسلامية، مثلاً من راحت الطالبة سجّلت بيها شنو توقعت راح تلبس؟ غير لبس الشريعة الإسلامية المعروف اللي هو العباية! وإذا ما عجبها الوضع وما ناسبها ماكو مشكلة هي حرّة تقدر تغيّر جامعتها بدل هاي التصرفات والدبك على الباب مثل الهمج”.
https://twitter.com/shamskhudhair/status/1582606098535944192?s=20&t=2bhQaboc3zsdOvARgHPmag
أمّا “المنتظر” فاعتبر أنّ حملة الانتقادات التي طالت الجامعة هي هجمة غير مبرّرة خصوصاً أنّ الطالبات يدرسن في الأمور الدينيّة والعقيديّة.
https://twitter.com/almuntazinr313/status/1582620328781455362?s=20&t=Ix-DXOHEFjVn7I3IQeQHuw
والجدير بالذكر أنّ الجامعة بيّنت على موقعها الالكتروني في قسم “عن الجامعة” أنّ من أسباب تأسيسها على الأراضي العراقية حاجة العراق إلى جامعات إسلامية تدافع عن خصوصيات الأمة في عصر العولمة من دون تعصّب وانكفاء على الذات.
وذكرت أنّ الهدف من ذلك إعادة تشكيل العقل الإسلامي تشكيلاً منطقياً برهانياً إنسانياً يتمتّع بدفع روحي نابض بالالتزام والإخلاص لله تعالى.