عرب ترند – انتشرت على مواقع التواصل السودانية صورة لبيان أعلنته كلية الطب والعلوم الصحيّة في جامعة كردفان يقضي بمنع “الطالبات” من ارتياد سوق محصولات الأبيض والوقوف أمام بائعات الشاي.
وجاء في البيان منع الإفطار في السوق القريب من الكلّيّة، مع تعرّض المخالفات للمساءلة والمحاسبة من قِبل الكلية والإدارة وفقاً للوائح السير والسلوك.
وشهد هذا الحدث غضباً كبيراً من قبل السودانيين، معتبرين أنّه سلوكٌ “ذكوري” فيه تقييد للحرّيات، ويسمح للجامعة بالتدخّل بالحياة الشخصية للطالبات خارج الجامعة.
انتقادات واسعة
واعتبر مُحسن أنّ الإدارة ليس من حقّها إصدار هكذا قرارات، مؤكّداً أنّ علاقة الإدارة بسلوك الطالب خارج الجامعة لها حدود معيّنة، لكن ليس أن يصل بها الأمر إلى التدخل في الأمور الشخصية لأنّه يعبّر عن السلوك السلطوي والقمعي ومصادرة حق الطالبات.
جامعة عراقية تمنع طالباتها من الدخول دون لبس الجبّة والعباءة “فيديو”
كما كتبت وِفاق أنّ هذا القرار هو “قرار من لا يملك سلطة” على الطالبات خارج أسوار الجامعة.
وأضافت أنّ “ما قامت به عمادة شؤون الطلاب هو امتداد للسلطة الذكورية التي تضيّق مساحات النساء لصالح الحركة الحرّة للرجال، بدعاوي الخوف عليهنّ”.
أمّا محمّد فاعتبر أنّ “جامعة كردفان أصبحت (مسخرة) للجامعات بسبب العقليّة البطرياركيّة الدكتاتوريّة” حسب تعبيره.
وسخر عمر عبد الله من هذا القرار بقوله: “جامعة كردفان محتاجة الي ضبط المصنع”.
وذكر محمد عبد الحامد أنّ “قضية الطالبات وسوق المحصول لا تتعدّى كونها قرارات ناتجة عن فراغ تركه اتّحاد الطلاب، خطّ الدفاع الأول عن الحركة الطلابية وقضاياها”.
على الجهة الأخرى، أيّد عدد قليل من المعلّقين هذا القرار. حيث كتبت سارة أنّه “كلام سليم ومحترم”.
كما علّق حامد بقوله: “ظاهرة الجلوس في سوق المحصول أو أي سوق آخر للبنت غير مطلوبة، لأنو الأسواق فيها رجال، ممكن يفطروا في الكلية، مع كل الاحترام والتقدير”.