عرب ترند- تعيش العاصمة الفرنسية باريس، منذ الجمعة الماضية، حالة حزن رهيبة بعد جريمة قتل مروعة راح ضحيتها الطفلة لولا ذات 12 عاما.
حيث يتصدر خبر واقعة قتل الطفلة لولا، وسائل الإعلام الفرنسية. كما لاقى تفاعلا كبيرا في الشارع الفرنسي، لتصبح قضية رأي عام في البلاد.
Les enquêteurs étudient la piste d’une possible vengeance de la principale suspecte à l’égard de la famille de Lola pour un motif futile. #Lola https://t.co/kc7U4CZTEa
— Le Point (@LePoint) October 18, 2022
وطالب المتفاعلون مع القضية السلطات الفرنسية إنزال أشد العقوبات ضد أطراف هذه الجريمة البشعة، الذين تسببوا في إزهاق روح الفتاة الصغيرة لولا.
Rest in peace #Lola pic.twitter.com/6SVSTBel3h
— Mr bean (@KassKader7) October 17, 2022
واعتبر فرنسيون الطفلة لولا ضحية الهجرة غير النظامية، وطالبوا لها بالعدالة.
💥 Justice pour Lola ! pic.twitter.com/CKHNxWgvUU
— Action Française – Limoges (@AF_Limoges) October 18, 2022
وقائع الجريمة
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام فرنسية، فإن والدا لولا أبلغا الشرطة يوم الجمعة عن غياب ابنتهما بعد تأخرها في العودة إلى البيت بعد المدرسة.
وتلقت بعدها السلطات بلاغا يفيد بوجود جثة فتاة في صندوق بلاستيكي شفاف في ساحة خاصة بمبنى شقق سكنية.
وذكرت المصادر أن جثة الفتاة كان عليها جرح في الرقبة ويداها ورجلاها مقيدتين، وكتبت على إحدى قدميها “واحد” وعلى القدم الأخرى “صفر”.
وبعد تشريح الجثة تبين أن سبب الوفاة هو “التعذيب والخنق حتى الموت”.
وتم القبض على المشتبه به وهي فتاة من أصول جزائرية تدعى “ذهبية. ب” تبلغ من العمر 24 سنة، وتم وضعها في الحبس المؤقت.
وفي هذا السياق، ظهرت بعض الأصوات الفرنسية التي ترفض وجود المهاجرين في بلادها، لاسيما الجزائريين.
Violée, torturée, égorgée et trimballée dans une malle par 4 Algériens à 12 ans.
Sacrifiée sur l'autel du vivre ensemble. Si vous ne saviez pas pourquoi vous battre, maintenant vous savez. #Lola pic.twitter.com/iCp5tr2NP9
— Cécile Scheffen (@ScheffenC) October 17, 2022
ومن أبرز هذه الأصوات السياسي المتطرف إريك زمور، الذي شدّد على أنه مادام أن في جزائري مقيم بطريقة غير نظامية في فرنسا فأكيد سيكون هو قاتل الفتاة لولا.
De nationalité algérienne et en situation irrégulière, c’est officiel : l’assassin de #Lola n’aurait jamais dû croiser sa route. Encore une fois. #Francocide
— Eric Zemmour (@ZemmourEric) October 17, 2022
كما طالب البعض من الجزائريين الإعلان عن تضامنهم مع عائلة لولا، ومع الشعب الفرنسي وشجب هذه الجريمة ومرتكبيها.
Je cherche des tweets d'Algériens qui conspuent les 4 meurtriers de #Lola ou qui expriment leur peine pour la victime et sa famille, leur solidarité avec le peuple français et leur honte d'avoir des congénères capables de commettre de telles horreurs.
Je cherche, je cherche…
— Renaud Grazioli (@RenaudGrazioli) October 16, 2022
تحذيرات للجالية العربية والجزائرية
فيما حذّرت صفحات عربية أبناء الجالية الإسلامية عموما والجزائرية خصوصا من رد الأحزاب المتطرفة التي تستخدم هذه القضايا والحوادث الفردية لمكاسب سياسية وتفريغ حقدها ضد كل ماهو عربي أو إسلامي.
وحول وضع المشتبه بها، ذكرت صحيفة “le monde” أن ذهبية عاطلة عن العمل وبدون مأوى، وأنها تعاني من اضطراب نفسي.
وتم التعرّف على المشتبه بها من خلال تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالمبنى السكني الذي دخلته الفتاة لولا قبل مقتلها.
حيث تبين أن المشتبه بها اصطحبت الطفلة لولا، إلى المبنى الذي تسكن فيها شقيقتها.
وأظهرت كاميرات المراقبة أن المشتبه بها خرجت بعد ذلك من المبنى وهي تجر كيس بلاستيكي ورمته في الحاوية الموجودة في الساحة.
حنان بهلول.. شابة مغربية أُغتصبت وطُعنت حتى الموت في الحدود البلغارية
وفيما اتهم أحد الشهود على الجريمة المشتبه بها أنها طلبت منه العمل معها في قضية “الاتجار بالأعضاء البشرية” بمقابل من المال.
قالت الشرطة إن هذه الشواهد ليست كافية، وتعتقد أن دافع الجريمة أن المشتبه بها مختلة نفسيا.
كما تم حبس ثلاث متهمين آخرين في القضية يحملون الجنسية الجزائرية، بينهم رجل يبلغ من العمر 43 عاما بتهمة التستر على الجريمة وإخفاء الجثة.
وتسببت مجريات هذه الحادثة المأساوية في حالة من الخوف وعدم الآمان لدى تلاميذ المنطقة التي وقعت فيها، وأولياء أمورها.
Je n’ai pas les mots, pour Lola. Mais j’ai mon crayon, alors voilà un minuscule hommage à cette petite. 💔
Personne ne peut imaginer ce que ressent sa famille. Des vies détruites.
Au passage j’aimerais savoir pourquoi ça ne fait pas la une de tous les journaux.#Lola #Lola12 ans pic.twitter.com/grJQNRCdLU— Laurel (@bloglaurel) October 17, 2022
وهذا ما عبّر عنه العديد من أولياء التلاميذ في فرنسا.
Les détails de la mort de Lola sont insoutenables,Jsuis père de deux filles dont l’une a le même âge que Lola et depuis leurs naissances dans un coin de ma tête je penses au danger qui entoure les filles/femme et de voir que en plus des hommes elle devront aussi se méfier des 1/3
— Frédéric Aigron (@FAigron) October 18, 2022
وأمام هذه الجريمة المروعة، زار وزير التعليم الفرنسي باب ندياي، رفقة عمدة باريس آن هيدالغو، مدرسة لولا، لتقديم الدعم للطلاب.
J'étais ce matin au Collège Georges Brassens, à Paris, où la jeune Lola était scolarisée. Face à ce drame, au traumatisme des élèves et de l'équipe pédagogique, je leur apporte tout mon soutien et partage leur émotion. Merci aux cellules d'écoute pour leur travail, si nécessaire.
— Pap Ndiaye (@PapNdiaye) October 17, 2022
كما علّقت سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون، على مقتل لولا، معربة عن أسفها. وأكدت أنها “مأساة مروعة يصعب تحملها”.
تعليق واحد
كل مرة يقدم احد الاوروبين او من امريكا على قتل العديد من المسلمين دفعة واحدة ثم ينسب له الاختلال العقلي او اي شيء يبرر له. و لما قتلت لولا صارت كل الجالية الجزائرية او المسلمة في خطر… لماذا؟؟