عرب ترند- تعيش العاصمة الفرنسية باريس، منذ الجمعة الماضية، حالة حزن رهيبة بعد جريمة قتل مروعة راح ضحيتها الطفلة لولا ذات 12 عاما.
حيث يتصدر خبر واقعة قتل الطفلة لولا، وسائل الإعلام الفرنسية. كما لاقى تفاعلا كبيرا في الشارع الفرنسي، لتصبح قضية رأي عام في البلاد.
https://twitter.com/LePoint/status/1582291522753482757?s=20&t=m0VJTInqemLZyUAO7KB2Hw
وطالب المتفاعلون مع القضية السلطات الفرنسية إنزال أشد العقوبات ضد أطراف هذه الجريمة البشعة، الذين تسببوا في إزهاق روح الفتاة الصغيرة لولا.
https://twitter.com/KassKader7/status/1581949168897380352?s=20&t=LJLIsu4zWiDxzgv88n1rtQ
واعتبر فرنسيون الطفلة لولا ضحية الهجرة غير النظامية، وطالبوا لها بالعدالة.
https://twitter.com/AF_Limoges/status/1582319881088774144?s=20&t=Lsphk254gExE6jv5kNF6Wg
وقائع الجريمة
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام فرنسية، فإن والدا لولا أبلغا الشرطة يوم الجمعة عن غياب ابنتهما بعد تأخرها في العودة إلى البيت بعد المدرسة.
وتلقت بعدها السلطات بلاغا يفيد بوجود جثة فتاة في صندوق بلاستيكي شفاف في ساحة خاصة بمبنى شقق سكنية.
وذكرت المصادر أن جثة الفتاة كان عليها جرح في الرقبة ويداها ورجلاها مقيدتين، وكتبت على إحدى قدميها “واحد” وعلى القدم الأخرى “صفر”.
وبعد تشريح الجثة تبين أن سبب الوفاة هو “التعذيب والخنق حتى الموت”.
وتم القبض على المشتبه به وهي فتاة من أصول جزائرية تدعى “ذهبية. ب” تبلغ من العمر 24 سنة، وتم وضعها في الحبس المؤقت.
وفي هذا السياق، ظهرت بعض الأصوات الفرنسية التي ترفض وجود المهاجرين في بلادها، لاسيما الجزائريين.
https://twitter.com/ScheffenC/status/1581937232625119232?s=20&t=DC3LE38AEOXplytrdH3ggg
ومن أبرز هذه الأصوات السياسي المتطرف إريك زمور، الذي شدّد على أنه مادام أن في جزائري مقيم بطريقة غير نظامية في فرنسا فأكيد سيكون هو قاتل الفتاة لولا.
https://twitter.com/ZemmourEric/status/1582092711318155264?s=20&t=iBcovBb12WU3-NYoR2llYQ
كما طالب البعض من الجزائريين الإعلان عن تضامنهم مع عائلة لولا، ومع الشعب الفرنسي وشجب هذه الجريمة ومرتكبيها.
https://twitter.com/RenaudGrazioli/status/1581740020565958657?s=20&t=K7xk2r75EYWE4twpqW2T5A
تحذيرات للجالية العربية والجزائرية
فيما حذّرت صفحات عربية أبناء الجالية الإسلامية عموما والجزائرية خصوصا من رد الأحزاب المتطرفة التي تستخدم هذه القضايا والحوادث الفردية لمكاسب سياسية وتفريغ حقدها ضد كل ماهو عربي أو إسلامي.
وحول وضع المشتبه بها، ذكرت صحيفة “le monde” أن ذهبية عاطلة عن العمل وبدون مأوى، وأنها تعاني من اضطراب نفسي.
وتم التعرّف على المشتبه بها من خلال تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالمبنى السكني الذي دخلته الفتاة لولا قبل مقتلها.
حيث تبين أن المشتبه بها اصطحبت الطفلة لولا، إلى المبنى الذي تسكن فيها شقيقتها.
وأظهرت كاميرات المراقبة أن المشتبه بها خرجت بعد ذلك من المبنى وهي تجر كيس بلاستيكي ورمته في الحاوية الموجودة في الساحة.
حنان بهلول.. شابة مغربية أُغتصبت وطُعنت حتى الموت في الحدود البلغارية
وفيما اتهم أحد الشهود على الجريمة المشتبه بها أنها طلبت منه العمل معها في قضية “الاتجار بالأعضاء البشرية” بمقابل من المال.
قالت الشرطة إن هذه الشواهد ليست كافية، وتعتقد أن دافع الجريمة أن المشتبه بها مختلة نفسيا.
كما تم حبس ثلاث متهمين آخرين في القضية يحملون الجنسية الجزائرية، بينهم رجل يبلغ من العمر 43 عاما بتهمة التستر على الجريمة وإخفاء الجثة.
وتسببت مجريات هذه الحادثة المأساوية في حالة من الخوف وعدم الآمان لدى تلاميذ المنطقة التي وقعت فيها، وأولياء أمورها.
https://twitter.com/bloglaurel/status/1581961296949309440?s=20&t=Lsphk254gExE6jv5kNF6Wg
وهذا ما عبّر عنه العديد من أولياء التلاميذ في فرنسا.
https://twitter.com/FAigron/status/1582329882582732802?s=20&t=2Ghm30f8khZRugvz9zfocw
وأمام هذه الجريمة المروعة، زار وزير التعليم الفرنسي باب ندياي، رفقة عمدة باريس آن هيدالغو، مدرسة لولا، لتقديم الدعم للطلاب.
https://twitter.com/PapNdiaye/status/1581940587262930944?s=20&t=Lsphk254gExE6jv5kNF6Wg
كما علّقت سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون، على مقتل لولا، معربة عن أسفها. وأكدت أنها “مأساة مروعة يصعب تحملها”.