عرب ترند – أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون عن إجراءات جديدة تتعلق بالاجئين. وقال إنّ عمليّة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم ستبدأ الأسبوع المقبل.
وأتى هذا الإعلان بعد يوم واحد من إعلانه الوصول إلى اتفاقية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع الكيان الصهيوني.
ونشر الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية اللبنانيّة على تويتر تغريدة تنقل تصريح عون الذي قال فيه: “إنجاز الاتفاقية سيتبعها ابتداءً من الأسبوع المقبل، بدء إعادة النازحين السوريين الى بلدهم على دفعات”.
الرئيس عون: انجاز الاتفاقية سيتبعها ابتداءً من الأسبوع المقبل، بدء إعادة النازحين السوريين الى بلدهم على دفعات
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 12, 2022
أمّا على فيسبوك فنشرت رئاسة الجمهورية تفاصيل الإعلان المقرر.
وجاء في الإعلان: “الرئيس عون عرض مع وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار اللمسات الأخيرة على المرحلة الأولى من العودة الطوعية للنازحين السوريين”.
و”استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر الخميس في قصر بعبدا، وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار، وعرض معه أوضاع الوزارة والخطوات المبذولة للتخفيف من وطأة الأزمة التي يعيشها لبنان على المواطنين، إضافة الى المراحل التي قطعتها المساعي اللبنانية لتأمين العودة الطوعية للنازحين السوريين في ضوء القرارات المتخذة في هذا السياق”.
بدموعها الرقيقة.. طفلة سورية لاجئة تبيع البسكويت لتجلب ثمن علاجها “فيديو”
“وأوضح الوزير الحجار بعد اللقاء، أنه تمّ وضع اللمسات الأخيرة على إمكانية تحقيق هذه العودة في وقت قريب للمجموعة الأولى من النازحين إلى سوريا، وهي خطوة تشكّل المرحلة الأولى من هذا المسار الذي يُتوقع أن يستمرّ باطّراد خلال الفترات المقبلة، بهدف التخفيف من أعداد النازحين السوريين المتواجدين في لبنان، لما فيه مصلحة لبنان وسوريا على حدّ سواء”.
مستقبل مجهول
وتفاعل روّاد تويتر مع هذا الإعلان معتبرين أن لبنان يحمّل السوريين شمّاعة سوء إدارتهم وعجز البلد اقتصاديّاً.
وقال منصور شوك: “عندما تعجز أي إدارة عن تحمّل مسؤولياتها، يتمّ البحث عن شمّاعة لإلقاء اللوم عليها، وهذا أعلى مستويات الفشل”.
عندما تعجز أي إدارة عن تحمل مسؤولياتها
يتم البحث عن شماعة لإلقاء اللوم عليها.
..
وهذا أعلى مستويات الفشل
..— Mansour ShooK منصور شوك (@ManShookTV) October 13, 2022
وغرّد الدكتور نور: “عندما استقبل السوريون أشقاءهم اللبنانيين إبان حرب ٢٠٠٦ لم يتذمّر الشعب ولا الحكومة من وجودهم، وعندما كان المواطن السوري يصطف أمام الفرن لشراء الخبز كانت الأفران تعلّق لافتة (الخبز للإخوة اللبنانيين بالمجان وبلا دور)، تبّاً للعنصرية “.
عندما استقبل السوريون أشقاءهم اللبنانيين إبان حرب ٢٠٠٦ لم يتذمر الشعب ولا الحكومة من وجودهم. وعندما كان المواطن السوري يصطف أمام الفرن لشراء الخبز كانت الأفران تعلق لافتة (الخبز للإخوة اللبنانيين بالمجان وبلا دور). تبا لعنصرية #لبنان https://t.co/TI5rQJqDfp
— د.نور (@Nourniran) October 13, 2022
وكتب أمجد: “يعني سبب أزمة لبنان هم السوريون؟! والبطالة؟ حكومة فاشلة ولا علاقة لها بشيء اسمه سياسة! سنرى إذا تمّ ترحيل السوريين ماذا سيفعل لبنان! يعني بدو يبلّط البحر”.
يعني سبب أزمة لبنان هم السوريون ؟!!! والبطالة ؟ حكومة فاشلة ولا علاقة لها بشيء اسمه سياسة ! سنرى إذا تم ترحيل السوريين ماذا سيفعل لبنان ! يعني بدو يبلط البحر
— Amjad Hamada (@AmjadHamada4) October 13, 2022
واعتبر علي عيد أنّ “لا قيمة للشعوب ولا لشعارات الحرية وحقوق الإنسان في حرب الطاقة” وأنّ اللاجئين السوريّين سيدفعون “ثمن صفقة الغاز بين إسرائيل ولبنان”.
سيدفع اللاجئون السوريون ثمن صفقة الغاز بين إسرائيل ولبنان.
كما سيدفع التيار المعارض لحزب الله – عون ثمناً موازياً.
يذكرنا هذا بصفقة دخول الجيش السوري إلى لبنان ١٩٩١ مقابل المشاركة في غزو العراق.
لا قيمة للشعوب ولا لشعارات الحرية وحقوق الإنسان في حرب الطاقة .. #كاريش #قانا #غاز pic.twitter.com/l8PpQQRnQI— Ali Eid (@ali1974eid) October 12, 2022
كما تمنّى أحمد أن يعود كل السوريين إلى وطنهم ليعلم ضعاف النفوس أهميّة وجودهم.
أتمنا أن يعود كل السوريين إلى الوطن حتى يعلم ضعاف النفوس الفرق و أتمنا أن يكون حالهم أفضل و للعلم لم يكونو يومآ بحال أفضل قبل وجوود السوريين
— احمد (@attar00) October 13, 2022
اعتبره المغرّدون تطبيعاً خفيّاً.. اتّفاق لبناني مع الكيان الصهيوني يُثير جدلاً واسعاً
من جهة أخرى دافع “ليبي حر” عن القرار، معتبراً أنّ وجود السوريين ليس هو السبب المباشر في الأزمة اللبنانية، ولكنّهم يشكّلون عبئاً إضافيّاً على الدولة حسب تعبيره.
ويعاني السوريون في لبنان من حملات عنصريّة متكرّرة وتصريحات لإعلاميّين ومسؤولين تدعو إلى إنهاء اللجوء السوري في لبنان.
يبقى السؤال هنا إلى متى سيبقى الشعب السوري يعاني من ظلم القتل والتهجير في الداخل من جهة، وظلم الترحيل والعنصرية في الخارج من جهة أخرى؟