عرب ترند – لقي إعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية بين 14 فصيلاً تفاعلاً واسعاً بين الترحيب والتشكيك والتساؤل عن مدى تطبيقه على أرض الواقع.
ووقع 14 فصيلاً فلسطينياً اليوم الخميس، على اتفاق مكون من 9 بنود برعاية الجزائر.
ويهدف إعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية “لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة” وفق ما نقلته الأناضول.
لحظة تاريخية.. تحت إشراف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الفصائل الفلسطينية توقع على إعلان الجزائر للمصالحة الوطنية الفلسطيني pic.twitter.com/xNMvN2TWOU
— Télévision Algérienne-التلفزيون العمومي الجزائري (@entv_dz) October 13, 2022
وتتعلق البنود بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتوحيد المؤسسات الفلسطينية وإنجاز شراكة سياسية وطنية.
https://twitter.com/fayez2013851/status/1580518833416155139
ويشرف على تطبيق الاتفاق ضمن إعلان الجزائر فريق عمل جزائري فلسطيني مشترك برئاسة جزائرية وبمشاركة عربية لتنفيذ الاتفاق.
صدى إعلان الجزائر للمصالحة
ورصدت عرب ترند تفاعلاً واسعاً في منصات التواصل حول إعلان الجزائر بين مرحب ومشكك ومتساءل عن مدى التزام الأطراف بالتطبيق.
وباعتقاد الصحفي أسامة أبو رشيد: “فإن إعلان الجزائر قد لا يكون أكثر من فيلم مكرور” مرجعاً العيب إلى “القيادة الرسمية الفلسطينية”.
ليس استشرافا للفشل، لكن "#إعلان_الجزائر" بين 14 فصيلا فلسطينيا قد لا يكون أكثر من فيلم مكرور.
العيب ليس في الجزائر، ولا في أغلب الفصائل الفلسطينية. العيب في "القيادة الرسمية" الفلسطينية. لا هي تريد "مصالحة" ولا إصلاحا، ولا الراعي الإسرائيلي يقبل، ولا حلف المستبدين العرب يقبل.— Osama Abuirshaid (@OsamaAbuirshaid) October 13, 2022
وأوضح أبو رشيد بتغريدته عن تلك القيادة: “لا هي تريد مصالحة ولا إصلاحاً ولا الراعي الإسرائيلي يقبل ولا حلف المستبدين العرب يقبل”.
لكن إعلان الجزائر حسب الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة “أشبه بموعظة حسنة لن تتحول إلى واقع”.
من مسافة صفر.. فرحة عارمة بعملية حاجز شعفاط شمالي القدس (فيديو)
وبحسب تغريدة الزعاترة على تويتر فإن “عباس لا يريد انتخابات ولا يريد غزة فهو يراها حماس ودحلان، ويرفض إعادة تشكيل منظمة التحرير بتمثيل حقيقي”.
إعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية أشبه بموعظة حسنة لن تتحوّل إلى واقع.
عباس لا يريد انتخابات، ولا يريد غزة (يراها حماس ودحلان)، ويرفض إعادة تشكيل منظمة التحرير بتمثيل حقيقي للداخل والخارج.
هو سعيد بسلطته، ويرفض المقاومة ولن يوقف التنسيق الأمني.
يبقى أن موقف الجزائر مشكور ومقدّر.— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) October 13, 2022
كما رأى الكاتب الفلسطيني الذي عبر عن شكره لموقف الجزائر أن “عباس سعيد بسلطته ويرفض المقاومة ولن يوقف التنسيق الأمني”.
إعلان الجزائر وبند الانتخابات
وعن بند الانتخابات رأى أبو عبادة أبو عرة أنها وسيلة للالتفاف على حالة الثورة والمقاومة في جنين ونابلس وعموم الضفة.
قلت لي انتخابات ها مهو كيف بدهم يهدوا الوضع بيشغلوا الناس في الانتخابات .. فليتفقوا كيف يريدون لن تكون انتخابات قبل التحرير هذا قرار شباب الضفة .. بصراحة أفضل طريقة للإلتفاف على حالة الثورة وشباب المقاومة في جنين ونابلس وعموم الضفة هي الانتخابات
— عبادة ابو عره (@Obada_1123) October 13, 2022
كما أضاف: “كيف بدهم يهدوا الوضع بيشغلوا الناس في الانتخابات، فليتفقوا كيف يريدون لن تكون انتخابات قبل التحرير هذا قرار شباب الضفة”.
و عباس ينفقها في التنسيق الامني
يا اخي هذا الاتفاق مضحك لن تصفى نفوسهم لان اتجاهاتهم مختلفة اللي في القلب في القلب— Nevine Abdel Jawwad (@AbdelNevine) October 13, 2022
وفيما وصفت نيفين الاتفاق بالمضحك قال صالح إنه “يعاب عدم متابعة مدى استفادة الفلسطينيين من الأموال التي تقدمها الجزائر لسلطة الرئيس محمود عباس”.
وتأتي المبادرة قبل انعقاد القمة العريية المقررة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وبالتنسيق مع دول عربية حسبما ذكر وزير الخارجية الجزائري.
تساؤلات عن الاتفاق وبنوده
ولم تخل التعليقات والتفاعل من التساؤلات التي عبر عن مغردون في منصات التواصل حول إعلان الجزائر ومدى الالتزام ببنود الاتفاق الموقع.
وكتب حسن الموماني: “ثم يأتي اليوم التوقيع على إعلان الجزائر فيما يخص المصالحة الوطنية الفلسطينية في سياق مؤتمر لم الشمل للمصالحة”.
ثم ياتي اليوم التوقيع على اعلان الجزائر فيما يخص المصالحة الوطنية الفلسطينية في سياق مؤتمر لم الشمل للمصالحة الفلسطينية . هل يؤسس هذا الاعلان نقطة انطلاق حقيقية لمصالحة وطنية حقيقية ؟ هل وصلت الاطراف المعنية الى نقطة الاعياء من الخلافات وبالتالي تولدت عقلانية كافية لتجاوز
— Hasan Almomani (@h_almomani) October 13, 2022
كما تابع متسائلاً: “هل يؤسس هذا الاعلان نقطة انطلاق حقيقية لمصالحة وطنية حقيقية؟ هل وصلت الأطراف المعنية إلى نقطة الإعياء من الخلافات”.
بذات الطريقة غرد عز الدين محمد متسائلاً: “هل زالت أسباب الانقسام؟ هل أصبح لدينا نهج واضح لمقاومة الاحتلال؟
هل زالت أسباب الإنقسام؟
هل أصبح لدينا نهج واضح لمقاومة الإحتلال؟
شو أخبار الأسرى والتنسيق الأمني؟
القدس والأقصى؟
حصار غزة؟عاجل | الفصائل الفلسطينية توقع "إعلان الجزائر" بختام مؤتمر لم الشمل للمصالحة الوطنية الفلسطينية برعاية جزائرية https://t.co/opDKpwusaI via @ajanet_ar
— Ezzuddin Mohammad (@Ezzuddin_Mohd) October 13, 2022
وأردف عز الدين الذي شارك أنباء توقيع الفصائل الفلسطينية لإعلان الجزائر: “شو أخبار الأسرى والتنسيق الأمني؟ القدس والأقصى؟ حصار غزة؟”.
كما تساءل سليم الدليمي أيضاً مع مشاركته إعلان الجزائر للمصالحة: “كم مصالحة عقدها الفلسطينيون بعد الراحل ياسر عرفات؟”.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، قد ذكر في تصريح أن النتيجة المتوقعة من الإعلان ترتقي إلى سقف التحديات التي تنتظر الجميع.
كما ذكر هنية في حديثه للصحفيين عقب اجتماع الفصائل: “نحن في حماس نتحلى بالمرونة اللازمة لأجل مصالح شعبنا الفلسطيني”.
وشاركت مواقع التواصل صورة جماعية توسط فيها الرئيس تبون عزام الأحمد وإسماعيل هنية ورفعت فيها الأيادي تعبيراً عن “الاحتفال بـ إعلان الجزائر”.