عرب ترند- عادت قضية “الموظفين الأشباح”، مجددا لتتصدر منصات التواصل الاجتماعي في المغرب.
وفي هذا السياق، أطلق مغاربة حملة واسعة لتطهير المؤسسات من الفساد المتمثل في “الموظفين الأشباح”.
🇲🇦| اخوتي المغاربة..
هذا هو الهشتاغ الصحيح: #لا_للموظفين_الأشباح
حاولوا أن تستعملوه في أي تغريدة تشاركوها مع اخوانكم و أصدقائكم..
لنحاول جعل هذا الهشتاغ ترند في المغرب.
لنحارب جميعا الفساد، ولو بكلمة..#لا_للموظفين_الأشباح #لا_للموظفين_الأشباح pic.twitter.com/ViW1vxwIj9— Youssef Azaroual 🇲🇦 (@YoussefAZAROUAL) October 5, 2022
وجاءت الحملة، عقب تصريحات وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيتة مزور، والتي كشفت من خلالها عن وجود 90 ألف موظف شبح (منهم أموات ومهاجرين في أوروبا وكندا)، من أصل 750 ألف موظف.
وزيرة تحديت الادارة @MezzourGhita دكتورة في الاعلاميات تخصص دكاء اصطناعي.. تقول بنفسها ان من اصل 570.000 موظف عندنا 90.000 موظف شبح منهم اموات ومهاجرين في اوروبا وكندا.. ولا تستطيع لا تحديد هوياتهم ولا قطع اجورهم ولا حتى فتح تحقيق.. 70 مليار فالشهر كلاها القط.. ياربي نكون كنحلم pic.twitter.com/qOapumbI2Q
— Mounir Doli (@mounirdoli) October 4, 2022
وأكدت مزور، أن هؤلاء الموظفين الأشباح، لا تستطيع الدولة تحديد هوياتهم ولا قطع أجورهم ولا حتى فتح تحقيق في الموضوع.
وأثارت تصريحات الوزيرة جدلا واسعا، حيث تصدر وسم “لا للموظفين الأشباح” منصة “تويتر” في المغرب.
المرجو إعادة النشر #لا_للموظفين_الأشباح https://t.co/VvK8pUBRuH
— 🇲🇦 مغربية و أفتخر 🎗 (@KEzzohra) October 5, 2022
حملة في المغرب للمطالبة برحيل وزير الثقافة ومستشاره السوري المعارض للملك
وبطريقة ساخرة، اقترح ناشطون على رئيس الحكومة عزيز أخنوش ومزور، الاستعانة بالرقية الشرعية في الإدارات، والبخور لمعرفة هؤلاء الموظفين الذين لا تعرفهم الدولة لكن تعرف حساباتهم البنكية وتدفع أجورهم شهريا.
وشارك العديد من المغاربة الوسم المذكور، مؤكدين أن الجميع يجب أن يكون متساويا في الحقوق والواجبات.
#لا_للموظفين_الأشباح، لنا حقوق وعلينا واجبات والجميع يجب أن يكون متساويا في ذلك، حرمنا فرص التشغيل بشكل قانوني ومنحت للموظفين الأشباح عن طريق الاحتيال و النصب، أين هو التساوي في الحقوق!خصوصا وأننا نؤدي واجباتنا الضريبية التي منها يأخد الموظف الشبح راتبه،خلص يالتاعس من سعد الناعس
— مغربية و أفتخر (@Amina93879701) October 5, 2022
واتهموا أصحاب القرار بحرمانهم فرص التشغيل ومنحها للموظفين الأشباح، عن طريق النصب والاحتيال.
مطالبات بتدخل السلطات العليا
وطالب مطلقو الحملة أخنوش، والوزيرة مزور، بضرورة التدخل للقضاء على ظاهرة الموظفين الأشباح.
وأشاروا إلى أن العديد من دول أفريقيا، مثل نيجيريا وغانا ورواندا، حاربت الظاهرة في حين المغرب الذي يضرب به المثل إفريقيا في التنمية والاستثمار لم يستطع مواجهة الكارثة.
نيجيريا، غانا، رواندا.. كلها دول حاربات الموظفين الأشباح و حبساتهم و المغرب لي تيتضرب به المثل وسط افريقيا بالتنمية و الاستثمار ما قادرش يحبس هاد الكارثة !!@MezzourGhita @ChefGov_ma #لا_للموظفين_الأشباح pic.twitter.com/1XizIRxk0L
— Meryema (@Merynasr) October 5, 2022
وتداول متابعون، صور للعديد ممن وصفوهم بـ “الموظفين الأشباح”، بينهم صورة أستاذة جامعية “منذ 18 تأخذ راتبا من الحكومة لكنها لا تعرف مدرج الجامعة ولم تحاضر يوما، حسب تعبيرهم.
القضية متجددة
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها قضية “الموظفين الأشباح”، ففي حزيران الماضي، كشفت عمدة الرباط، أسماء أغلالو، في لقاء تلفزيوني عن وجود نحو 2400 موظف شبح من أصل 3400 موظف.
ولفتت أغلالو، أن هؤلاء الموظفين الأشباح يتسلمون رواتبهم الشهرية منذ سنوات من دون أي عمل أو مراقبة من السلطات.
ولاقت تصريحات أغلالو، حينها موجة شديدة من الغضب في الشارع المغربي، وطالب نواب بضرورة التحقيق في القضية.