عرب ترند – أثارت قصة سيدة مصرية في الكرنك ضجة واسعة إثر إيجاد أهلها بعد 45 عاماً من البحث.
وفي قصة أشبه بالأفلام تمكنت الحاجة رضا من لقاء أمها الحاجة تحية في محافظة بني سويف المصرية.
وحصل اللقاء المنتظر بعد 45 عاماً من ضياع الابنة في قطار وانقطاع أخبارها عن أسرتها.
كما جاء ذلك بعد محاولات سابقة من الحاجة رضا للوصول إلى أسرتها بعد مشاهدة فيديو خاص بها.
فرحة ونوبة بكاء
ووفق جريدة اليوم السابع تبين أن والدة الحاجة رضا المعروفة بلقب سيدة الكرنك على قيد الحياة.
ولم تستوعب السيدة فرحة عثورها على عائلتها، كم دخلت شقيقتها في نوبة بكاء فرحاً بعودة أختها.
وتحية عويس تعمل بائعة وتنحدر من مدينة الفشن وأكدت أنها فقدت ابنتها في محافظة الأقصر.
تفاعل الرواد مع سيدة الكرنك
وتفاعل أنور داوود مع قصة السيدة معلقاً بمنشور له على فيسبوك حول قصة الحاجة تحية وابنتها رضا.
وكتب داوود: “فيديوهات التلاقي بتاريخ اليوم 5 أكتوبر مملؤة بالعجب والمشاعر في ذات الوقت”.
وأضاف: “هذه الفيديوهات صورت لنا القليل عن مشاعر الغريب لما يرجع لبيته ومشاعر الأم وهي تسترد بنتها”.
صفحة تروي قصة سيدة الكرنك
وروت صفحة طوخ العمارة قصة سيدة الكرنك منذ ضياعها وحتى عثورها على أسرتها ولقائها بهم بسبب مقطع فيديو.
وذكرت الصفحة عن قصة سيدة الكرنك بأن رضا كانت في السادسة من عمرها كانت تلعب بجوار محطة السكة الحديد، حيث مكان عمل والدتها.
سيدة مصرية تأسر القلوب بموقفها مع ممثل طلب رغيف عيش “فيديو”
وكانت والدة رضا الحاجة تحية تعمل بائعة الخضروات، واستقلت الطفلة القطار كأنّه أحد ألعابها ولم تدر أنَّه سيتحرك بها.
ولكن ما لبث أن تحرك حتى نزلت رضا بمحطة ملوي بمدينة المنيا، لتصطحبها سيدة وزوجها إلى قسم الشرطة.
9 أعوام تحت التبني
ومكثت الطفلة 5 أيام في قسم الشرطة حتى تبناها أحد الأشخاص لعدم الاستدلال عليها.
عاشت رضا 9 سنوات في ظل رعاية الرجل قبل أن تقرر في الخامسة عشر الرحيل، وتعود بالقطار مرة أخرى من محطة ملوي.
زارت السيدة أغلب المحافظات لكنها لم تستطع الاستقرار في أي مكان، فقررت العودة إلى الأقصر، وهناك التقت زوجها.
و أصبح لرضا لأول مرة بطاقة هوية، ثم أنجبت بعد ذلك 5 أولاد وفتاة، واستقرت بمنطقة “نجع الطويل” بالكرنك القديم في الأقصر.
لكن زوجها توفي بعد إصابته بورم خبيث، فبدأت تكافح بمفردها لتدبير احتياجات الأسرة.
قصة سيدة الكرنك
وساعد أهالي المنطقة السيدة في إلحاق أبنائها بمدارس الأزهر الشريف، وبدأت العمل بائعة مواد غذائية بسيطة أمام المدارس.
كبر أبناء رضا وأصبحت ابنتها الصغرى الآن في الصف الأول الثانوي الأزهري، وأكملت الحاجة عامها الستين.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن رضا قولها: “حينما رويت قصتي لإحدى جيراني، تواصلت مع شخص يساعد الحالات الإنسانية المشابهة لي”.
لحظة لقاء الأسرة
وتابعت: “بالفعل زارني واستمع الرجل لقصتي ونشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حتى تواصل معه أحد أفراد عائلتي”.
قررت أسرتها السفر لها، فاستقلت والدتها تحية عويس قطاراً من محطة “مغاغة” بالمنيا في طريقها لمحافظة الأقصر.
وسافرت الأم و بصحبتها 36 فردًا من أسرتها لزيارة ابنتها فالتقتها والدموع بين عينيها من الفرح وسط أهازيج واحتفال من حولها.