الناشطة المصرية آية حجازي تثير الجدل بتغريدة حول المثلية وتأصلها في الحضارة العربية والإسلامية

عرب ترند- أثارت تغريدة الناشطة الحقوقية المصرية الأمريكية، مؤسسة منظمة بلادي آية حجازي، عن ظاهرة “الشواذ” في الحضارة والمعتقدات العربية والإسلامية، جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وكتبت آية حجازي عبر حسابها على “تويتر” متسائلة: “النّاس اللي عمالة تقول لا معتقداتنا ولا حضارتنا سؤال، هو أبو نواس والجاحظ وكلامهم في حب الغلمان وأشعارهم ليهم، بيعتبروا بتوع حضارتنا ومعتقداتنا ولا لا؟

وأرفقت التغريدة بالصورة الرسمية للاعبي المنتخب الألماني لكرة القدم، وهم يضعون أيديهم على أفواههم قبيل مباراتهم مع منتخب اليابان  في افتتاح منافسات المجموعة الخامسة بمونديال قطر 2022.

المذيع إبراهيم عيسى: الخمر حلال وقطر خالفت الشريعة الإسلامية

ظاهرة الشواذ جزء من معتقداتنا وحضارتنا

كما أرفقت آية حجازي التغريدة بصورة أخرى خيالية لرجلين عربيين في العصر العباسي الذي عاش فيه الأديب الموسوعي الجاحظ والشاعر أبو نواس.

حيث استنكرت الناشطة المصرية الأمريكية، رفض الجمهور العربي والإسلامي الحركة الاحتجاجية التي قام بها لاعبو ألمانيا، ردا على رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم السماح لهم بارتداء شارات دعم مجتمع “الشواذ”.

فحسب آية حجازي ظاهرة “الشواذ” جزء من معتقدات وحضارة المجتمع العربي وبالتالي عليه تقبلها.

هل الجاحظ وأبو نواس مسطرة العرب الأخلاقية؟

وأثارت هذه التغريدة تفاعلا كبيرا من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي، ودعا البعض آية حجازي لمسحها لأنها غير موفقة حسب تعبيرهم، مؤكدين أن حضارة ومعتقدات المجتمع العربي مستمدة من القرآن والسنة والأخلاق العربية الأصيلة، لا من حياة الشعراء والسكارى والشواذ.

https://twitter.com/AlaHamdann/status/1596457040678998016?t=HoPYJiihaPojPyEbFBFf_A&s=08

فيما علّقت المدونة آلاء حمدان “مين قال أبو نواس والجاحظ هم منارة العلم والمعرفة والدين أو مسطرة العرب الأخلاقية؟

وأضافت “إلى الآن ومن ناس تكفر بالله ككل، بناخذ المفيد وبنترك ما لا يلزمنا، وعنفس المقياس أبو نواس والجاحظ”.

الناشطة والمعتقلة المصرية السابقة آية حجازي لـ “عرب ترند”: قد يفرج السيسي عن بعض المعتقلين لتلميع صورته أمام الغرب

وهل السّرقة والزّنا من معتقداتنا

من جهتها علّقت هبة عفيفي “طيب ما السرقة والزّنا وغيرها موجودة هل دي تعتبر معتقداتنا؟ المنطق بتاعك مش مفهوم”.

وهاجم حساب آخر، آية حجازي قائلا: “إذا كنت تعتقدين أن تلك هي قيم حضارية تؤمنين بها، وحقوق إنسانية، فأتمنى منك أن تنقليها إلى أبنائك أو بالأدق إلى نفسك، وأن تتقبلين أن تكونوا جزء من تلك القيم وتظهرون بها أمام العالم طالما هي حضارية وإنسانية”.

https://twitter.com/kosovi2711980/status/1596311531012210689?t=8hDCuUzPMrIag7a6rOqjNA&s=08

فيما ذكّر بعض المتابعين بالآية القرآنية الكريمة التي تكلمت عن مصير قوم النّبي لوط عليه السّلام وزوجته.

وفي هذا الصدد كتب حازم زيدان: “دي عقيدة يا آية، فيه آية صريحة في القرآن وأعرفي ربنا عمل إيه في قوم لوط، ممكن تقولي طيب احنا نسيبهم ونخلينا مع نفسنا وهما مع نفسهم”.

وتابع “ده نفس اللي عملته زوجة سيدنا لوط، قال تعالى: “فأنجيناه وأهله إلّا امرأته كانت من الغابرين”.

وأشار البعض إلى أن غير الأسوياء والمرضى النفسيون محتاجون للعلاج لا اعتبارهم نموذجا للتراث وعادات وتقاليد المجتمع الذي وُلدوا وترعرعوا فيه.

الديهي وأحمد موسى والباز نموذج الإعلام العربي

وفي السياق ذاته، وجه حساب على تويتر سؤلا لآية حجازي مفاده: “هل بعد خمس سنين نقول أن من نماذج الإعلام العربي نشأت الديهي وأحمد موسى والباز وأيهم لمجرد ظهورهم في سجلات الإعلام المصري والعربي؟

https://twitter.com/7anzalaa/status/1596378683446792195?t=a1nuMGIDHc6l9EJdgU_14g&s=08