عرب ترند- أثار الإعلامي المصري أحمد موسى، حفيظة التونسيين، عقب بثه فيديو لمواطنين خلال محاولتهم الحصول على السكر من أحد المتاجر في تونس.
وأعرب إعلاميون ونشطاء تونسيون عن غضبهم الشّديد من كلام موسى، المرفق مع مقطع الفيديو، والذي وجهه للمصريين، خلال برنامجه على قناة صدى البلد.
وجاء في كلام موسى، معلقا عن فيديو المواطنين التونسيين: “نحن لم يحصل هذا معنا أبدا لأن كل المنتجات متوفرة في عز الأزمة العالمية”، مضيفا “التوانسة بيقطعوا بعض على كيس سكر”.
وتابع مؤكدا أنه “لا يمكن في مصر أن نصل إلى هذا المستوى أبدا”.
ولكن التونسيين لم يتغاضوا عن كلام موسى، وطالبوه بالاهتمام بشؤون ومشاكل بلاده بدل التدخل في مشاكل وشؤون تونس.
وفي هذا الصدد، علّق المتابع كمال طرابلسي، قائلا: “اتلهى في جمهورية مصر وخلينا احنا أحرار نتقاتل نحن شعب في بعضنا لا دخل لكم، كل الدول لها مشاكلها، حتى أمريكا فإذا كنت رجلا تكلم عنهم”.
اقرأ أيضا: إعلامي مصري يتسبب في مطالبات إيقاف برنامج “أكشن مع وليد” السعودي
وكتبت الناشطة التونسية نزيهة رجيبة، منشورا على حسابها الرسمي في موقع “فيسبوك”، وصفت من خلاله موسى ب”بوق السيسي”. وقالت : “صحيح السكر غاب عندنا لكن ماعندناش آلاف المختفيين قسريا ولا نخبة وطنية ومثقفون غيبتهم السجون بسبب آرائهم”.
وختمت رجيبة، المنشور قائلة: “تحية محبة واحترام لأصدقائي وصديقاتي الصامدين في زمن حكم العسكر في مصر الحبيبة”.
وبعبارات شديدة اللهجة ردت الإعلامية التونسية منية عرفاوي، على من وصفتهم بـ”غربان إعلام السيسي”، ودعتهم لطرح قضية أكثر من 15 ألف مصري اختفوا قسريا منذ 2013″.
وأضافت عرفاوي: “على أساس مصر اللي 29 في المائة من شعبها تحت خط الفقر تعيش في رغد ورخاء، والسكر والقهوة يقوم المواطن المصري الكادح في الصباح يلقاهم قدام باب الكمباوند..”.
وطلبت الإعلامية التونسية من زملائها المصريين الكلام على قصور وكباري السيسي، بدل الفتي في شؤون تونس.
وفي ردها على كلام أحمد موسى، أكدت الناشطة التونسية إقبال جميلي، أن الوضع الذي آلت إليه تونس، سببه اتباع “التجربة المصرية الملهمة” حسب تعبيرها.
" أحمد موسى: احمدوا ربنا ..الناس بتموّت بعض في تونس على كيس سكّر.."
هذا لأننا اتبعنا التجربة المصرية الملهمة..
الله لاتربحكم— Ikbel Jmili (@jmili_ikbel) September 28, 2022
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير أحمد موسى، الجدل بتصريحاته عن تونس. ففي جوان/ يونيو 2020، أثارت تصريحاته موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي التونسية، بعدما دعا إلى ما سمّاه تحرير تونس من النهضة وحل البرلمان.