عرب ترند- في ظل الاحتقان الاجتماعي الذي تعيشه تونس، يؤكد الرئيس قيس سعيد، على أن عددا من الأزمات التي تعاني منها البلاد مفتعلة بهدف توظيفها سياسيا.
وشدّد سعيد، في لقاء جمعه برئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان، أمس الإثنين، على ضرورة الضغط على توريد المواد الكمالية مثل: الأكلات الخاصة بالحيوانات، ومواد التجميل، حسب بيان الرئاسة التونسية.
مطالبات بمحاسبة المسؤوليين
ولقت كلمة سعيد انتقادا واسعا من قبل المتابعين، حيث طالبه البعض بـ “الاعتراف” بأن مسؤولي الدولة هم سبب الأزمة التي تتخبط فيها البلاد، ومحاسبة المسؤولين الحقيقيين وتقديمهم للقضاء.
وفي هذا الصدد علّق المواطن نبيل بوكوتاية، قائلا: “استغباء للشعب متى نقول إن الدولة والمشرفين عليها هم سبب البلية وأن الأزمة أصلا من ديوان التجارة الذي عجز عن استمرارية التزويد والتزود”.
تعليقات ساخرة
وكان لقرار منع استيراد مواد التجميل وطعام الحيوانات، نصيب هائل من التعليقات الساخرة على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد.
حيث كتب الناشط فؤاد حمزاوي، عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، “أنا نقلّو القطاطس والكلاب في تونس تحولت لحيوانات عاشبة تأكل في المقرونة والكسكسي وحتى الحشيش وهو يتكلم على ماكلة القطاطس المستوردة”.
وفي منشور آخر قدّم حمزاوي، نصيحة لسعيد، قائلا: “لو تحب تحسن وضعية الميزان التجاري.. تكلّم على تشجيع التصدير وتسهيل إجراءات التصدير واللوجستيك، و50 باب آخر أهم من مواد التجميل والحيوانات الأهلية”.
فيما علّقت الصحفية نعيمة شيرميطي، عبر حسابها على “تويتر”، على “انتقاد” الرئيس استيراد مواد التجميل والعطور، قائلة :”نسي أنه يدخن Marlboro حسب تعبيرها. وأضافت “الشعبوية باقية وتتمدد متاع سيدنا”.
الرئيس #قيس_سعيد ينتقد في المكياج و البرفانات اللي نشريوا فيهم و ناسي روحو يتكيف في دخان Marlboro ، الشعبوية باقية و تمدد متاع سيدنا #سيب_الماكياج
— Nayma Chermiti (@ChermitiNayma) September 26, 2022
وبطريقة تهكمية انتقدت الإعلامية “سهام عمار”، إدارة “سعيد” لشؤون البلاد، قائلة: “هو يكور بالبلاد وبمصير صغارنا والذكورة متاع ها الحفرة تنبر على النساء الي باش تولي من غير ماكياج كيفها كيف الرجال”.
يذكر أن سعيد لدى لقائه رمضان، شدّد على مسألة تأمين تزويد الأسواق بالسلع والتصدي للمحتكرين والتجاوزات التي تحصل وتبقى بدون جزاء.
يأتي هذا بالتزامن مع توسع رقعة الانتقادات الموجهة لسعيد وحكومته ضد غلاء الأسعار وغياب عديد من المواد الغذائية الأساسية في الأسواق والمحلات مثل السكر والزيت والحليب وغيرها.
وكانت قضية صفقة اللحوم لحساب الرئاسة التونسية، بقيمة 348 ألف دولار، قد أثارت ضجة واسعة مؤخرا في البلاد، لما يعانيه المواطنون من شظف العيش.