عرب ترند- لقي خبر إغلاق مقر نقابة الأمن الداخلي التونسية، بالقوة العامة، تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي في البلاد.
وفي هذا الصدد، علّق الإعلامي التونسي مقداد الماجري، على القرار قائلا: “ّالأفعى تأكل ذيلها.. غلق نقابة قوات الأمن الداخلي بالقوة العامة”.
وأضاف ساخرا “لا علف.. لا زريبة.. ولا ذبيحة من القفا.. وتلك الأيام”.
وتم إعادة نشر وتداول تعليق الماجري، على قرار الإغلاق من قبل العديد من الناشطين.
وكان الناطق الرسمي باسم النقابة شكري حمادة، قد صرّح لإذاعة موزييك التونسية، بأنه تم غلق مقر نقابته الواقع قرب مقر وزارة الداخلية، وذلك صباح اليوم الإثنين.
وعبّر الناشط زهير العيساوي، على حسابه في فيسبوك، أن غلق مقر نقابة قوات الأمن الداخلي بالقوة العامة ستتبعه قرارات مماثلة في الأيام المقبلة.
قرار الغلق جاء تنفيذا لحكم قضائي
وفي حين أوضح حمادة، أن قرار الغلق جاء تنفيذا لحكم قضائي استعجالي في إطار نزاع مدني بين النقابة والمالك الجديد للمقر، كشف حساب باسم بنبوبكر بوبكر على موقع فيسبوك، عن تسريبات تفيد بوجود انقسام في وزارة الداخلية، وأن هناك “طبخة” على النار ستظهر نتائجها قريبا، متنبئا بأنها بوادر قيام “الجمهورية الرابعة”.
وكتبت الناشطة حسناء سليمي “الأفعى تأكل ذيلها.. غلق مقر نقابة قوات الأمن الداخلي بالقوة العامة.. ذبيحة من القفا” مضيفة ” منهم فيهم بزيتهم يقليهم” في إشارة إلى الرئيس سعيد.
هذا وشهدت تونس، في الأشهر الماضية، دعوات عديدة لحل النقابات الأمنية، وعلى رأسها نقابة قوات الأمن الداخلي بالتزامن مع تصاعد التوتر بين الأخيرة ووزير الداخلية على خلفية توقيف نقابيين أمنيين بارزين وإحالتهما على القضاء العسكري.
وجاء قرار الوزير عقب رفض النقابة تأمين عروض الممثل الكوميدي لطفي العبدلي، والتأكيد على “مقاضاة كل من يحاول المس والتحقير وقذف الأمنيين”.
يذكر أن نقابة الأمن الداخلي في تونس، هي نقابة مهنية مستقلة عن سائر النقابات واتحاداتها، تعمل تحت إشراف وزارة الداخلية، تأسست عام 2011، عقب الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي.
تم تأسيسها بهدف الدفاع عن منظوريها، لكن يرى البعض أن النقابة لم تسجل أي إنجازات تذكر منذ تأسيسها.