عرب ترند – أثار الإعلان عن إنقاذ مواطن سعودي متوفى لـ 5 أشخاص الجدل لاسيما حول مشروعية التبرع بالأعضاء.
وأعلنت مدينة الملك عبدالله الطبية أن حالة وفاة دماغية ساهمت بإنقاذ 5 حالات حرجة عبر التبرع بأعضاء المتوفي.
والموت الدماغي “هو الفقدان الكامل لوظائف الدماغ بما يتضمن النشاطات اللا إرادية اللازمة للحياة بحيث يتعذر علاجه”.
وجاء في تغريدة للتجمع الصحي السعودي على تويتر بأن المبادرة أنقذت طفلة بعمر 10 أعوام بعد زراعة قلب لها.
https://twitter.com/KAMC_MAKKAH/status/1569606756501803014
كما أنقذت طفلة أخرى بعمر 14 عاماً بزراعة الكلية اليمنى لها، وفتاة بعمر 20 عاماً عبر زراعة رئة لها حسب التجمع.
ووفق التغريدة ذاتها أنقذ المتوفى مريضاً بعمر 38 عاماً بزراعة كلية يسرى له وسيدة بعمر 60 من خلال زراعة كبد لها.
تفاعل وجدل
ولقي الإعلان تفاعلاً واسعاً بين من أثنى على عمل المتوفى ومن شكك في مشروعية الأمر مع شخص متوفى دماغياً.
https://twitter.com/Majiid_23/status/1569710496982466562
وعلق ماجد: “عساها تكون شفيعة له، لكن أتوقع أن العلماء حرموا التبرع بالأعضاء لأن الجسد مو ملك الإنسان، ملك لله”.
https://twitter.com/OFFICIALAli22/status/1569710401474170882
وذهب علي بعيداً حين حكم على أهل المتبرع بالنار لأنهم وفق وصفه: “لم يسلموا الأمانة والتبرع بالأعضاء حرام”.
https://twitter.com/waleed45619152/status/1569780083736420362
وتساءل مغرد آخر: “توفى دماغياً يعني لازالت روحه فيه فأي حق للأسرة أن تقرر قتله”.
https://twitter.com/ABDULLAHABDOU19/status/1569698429416394755
وكان لأحمد العدوي رأي آخر ذكر فيه: “مع أي فعل يخدم الإنسانية وضد أي عمل يخالف شريعتي الإسلامية”.
https://twitter.com/el3adawy_ahmed/status/1569711219048603648
وذكر عبد الله عبود عن فكرة التبرع بالأعضاء: “ينتفع بها الإنسان أفضل من أن تنتفع بها الديدان”.
https://twitter.com/HeikalHaytham/status/1569723410879549440
أما هيثم فضل عدم اتخاذ قرار دون علم بأنها حلال أو حرام رغم أنه أثنى على هذا الفعل كونه ينقذ حياة الآخرين.
https://twitter.com/HeikalHaytham/status/1569723410879549440
السعودية ونظام التبرع بالأعضاء
وأقر مجلس الوزراء السعودي في 2021 نظام التبرع بالأعضاء البشرية بهدف تنظيم إجراء عمليات نقل وزراعة الأعضاء وحفظها.
وذكر المجلس بأن الهدف من الخطوة الحفاظ على الحياة البشرية وحماية حقوق الأشخاص الذين تنقل منهم أو إليهم الأعضاء.
كما يهدف إلى ترخيص المنشآت الصحية وتحديد مسؤولياتها فيما يرتبط بهذا الأمر، لمنع استغلال حاجة المريض أو المتبرع.
اقرأ أيضاً: يمني يؤدي مناسك العمرة ويهبها للملكة إليزابيث الثانية.. وهذا موقف الرواد
وعن حالة التبرع الأخيرة من قبل قبل سعودي متوفى شارك عبدالوهاب نوح استشاري تخدير زراعة أعضاء في المدينة الطبية توضيحات حيال الأمر.
وذكر نوح بأنه تم التواصل مع ذوي المتوفى والحصول على إذن التبرع بالأعضاء، لزراعتها لمرضى الفشل العضوي النهائي بالمملكة.
وأضاف أنه تم تشخيص حالة المتبرع بأنها وفاة دماغية بحسب القرائن الدماغية ووفقاً للبروتوكول الوطني المعمول به في السعودية.
وقدم الطبيب شكره لكل الطواقم الطبية والفنية والإدارية بالمدينة الطبية ومن ساهم بإنجاح هذا العمل الذي وصفه بالإنساني.