ترند – غضب سوري واسع أثارته تصريحات رسمية تركية حول سوريا ونظام بشار الأسد.
وعلى مختلف مواقع التواصل أكد سوريون عبارة “لن نصالح” رفضاً لأي تقارب مع النظام السوري.
جاء ذلك بعد تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو كشف فيه عن لقائه نظيره السوري.
أوغلو يفجر غضب سوريين
وكشف أوغلو أنه أجرى محادثة قصيرة مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد.
من يستطيع أن ينسى هؤلاء الذين قتلهم الأسد وعصابته في حي التضامن بدم بارد .. لا نصالح هؤلاء القتلة لو قتلنا عن بكرة أبينا#لن_نصالح#barışmayacağız pic.twitter.com/ohvgRABcRz
— Mahmoud Talha – محمود طلحة (@mahmoodtalha22) August 11, 2022
وكان ذلك على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بالعاصمة الصربية بلغراد.
كما أوضح الوزير التركي أنه في هذا اللقاء أكد للمقداد أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة هو الحل السياسي وإنهاء الإرهاب دون تمييز.
الدعوة لاتفاق
وأضاف أوغلو أنه أكد لنظيره المقداد أهمية تحقيق اتفاق بين النظام والمعارضة السورية ودعم تركيا لتلك الخطوات.
وربط الوزير التركي قضية اتفاق النظام والمعارضة بالسعي إلى “منع انقسام سوريا وتحقيق سلام دائم فيها”.
وسرعان ما تفاعل سوريون بشكل غاضب من تصريحات أوغلو التي رأوا فيها نسفاً لمبادئ العدالة والمحاسبة.
أنت تحلم.. #لن_نصالح#Hayal_ediyorsun_Barışmayacağız pic.twitter.com/QrQG6XeqCv
— مايا الحسن (@ma_a570) August 11, 2022
وأكد مغردون ومعلقون أن النظام السوري قسم سوريا بالفعل ودمرها ومسؤول عن جرائم مروعة فيها.
وتساءل آخرون: “هل يرضى السيد أوغلو الحديث بهذه الطريقة حيال قضايا حساسة مثل إرهاب قسد وفتح الله غولن؟”.
لن نصالح
وانتشر وسم لن نصالح في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد فيه سوريون رفضهم أي تقارب مع نظام الأسد.
ولفت سوريون إلى أن الثورة السورية حين قامت لم تستأذن تركيا أو غيرها وكانت أنقرة آنذاك صديقة دمشق.
كما أشار آخرون إلى قتلى الجيش التركي الذين قضوا على يد قوات الأسد حين اجتياحها قرى حلب وإدلب مطلع 2020.
تجاوز الخطوط الحمر
وغردت الإعلامية السورية صبا مدور بأن الجميع لازال يجتاز خطوطه الحمراء مع النظام السوري.
ما زال الجميع يجتاز خطوطه الحمر مع النظام السوري، ليتأكد السوريون أنهم يقاتلون وحدهم، لكن مادام في القلب نبض، فليعمل من يرغب لنفسه، ويرهن مواقفه بمصالحه، أما نحن، فلن ننسى عهدنا وشهداءنا، وما خرجنا لأجله منذ أول أيام الثورة.
#لن_نصالح— Siba Madwar صِبا مدور (@madwar_siba) August 11, 2022
كما أوضحت أن السوريون يتأكدون أنهم يقاتلون وحدهم وأنهم لن ينسوا شهداءهم وعهدهم وثورتهم.
الناشط السوري عمر الشغري أكد أن أول خطوة للسلام تكون بإسقاط النظام السوري ومحاسبته على جرائمه.
والله لو وضعوا الشمس في يميننا والقمر في يسارنا على أن نترك هذه الثورة لما تركناها
أنت تحلم.. #لن_نصالح#Hayal_ediyorsun_Barışmayacağız pic.twitter.com/ADzAKNPcZB
— إسماعيل الرج (@ismail_alrej) August 11, 2022
ونشر الإعلامي السوري إسماعيل الرج صورة للافتة تؤكد على الاستمرار بالثورة مهما كانت الضغوطات.
#لن_نصالح .. pic.twitter.com/xLSp7wtkWJ
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) August 11, 2022
أما الصحفي هادي العبد الله ظهر في مقطع مصور اقتبس فيها أبيات من قصيدة لا تصالح للشاعر المصري أمل دنقل.
#لن_نصالح يا #جاويش_اوغلو فمعركتنا مع الأسد لا تنتهي إلا بفناءنا أو نصرنا وعلى هذه الأرض لن تعيش الضحية مع جلّادها مرّة أخرى،فثورتنا انطلقت ضد أقسى الأنظمة الشمولية قمعاً وأكثرها وَضاعةً وإجراماً، وأنها لن تنتهي إلا بالنصر pic.twitter.com/UbZYT07AlV
— دارين العبدالله (@Darin_ALabdalla) August 11, 2022
وغردت دارين العبد الله أيضاً: “لن نصالح يا جاويش أوغلو فمعركتنا مع الأسد لاتنتهي إلا بفناءنا أو نصرنا”.
وأضافت العبد الله: “على هذه الأرض لن تعيش الضحية مع جلادها مرة أخرى فثورتنا انطلقت ضد أقسى الأنظمة”.
مشان حمزة الخطيب والساروت وحجي مارع و ابو الفرات وغياث مطر والقاشوش والهرموش وكل شهدائنا ومعتقلينا #لن_نصالح لن نصالح pic.twitter.com/1NLbYEUzXh
— مروة 🍃 (@mrwa523) August 11, 2022
كما علقت مروة مغردة: “مشان حمزة الخطيب والساروت وحجي مارع .. وكل شهدائنا ومعتقلينا لن نصالح لن نصالح”.
هذا الشعب لن يقبل بالعودة إلى نظام قَتلهُ بكل أنواع الصواريخ وشرده براً وبحراً وجواً وعذبه في معتقلات الموت التي لا نهاية فيها لطرق التعذيب، لم ولن نصالح، لن نقبل إلا بسقوط النظام السوري..
لن نخون دماء الشهداء وأهاليهم والمعتقلين
#التطبيع_مع_الأسد_جريمة
#التطبيع_خيانة #لن_نصالح pic.twitter.com/IbBpczEDtU— Ivar (@ivarmm) August 11, 2022
وشارك سوريون ونشطاء صورة رفعها محتجون داخل سوريا جاء فيها: “عبثاً تحاول لا فناء لثائر”.
غضب سوري على الأرض
لم يقتصر الغضب من تصريحات أوغلو على منصات التواصل الاجتماعي بل طال مناطق الشمال السوري.
وشهدت كبرى المدن والبلدات شمال غربي سوريا، خروج محتجين على تصريحات أوغلو حول إعادة العلاقات.
وفي الساحات الرئيسية ضمن مدن وبلدات الباب وأعزاز وسجو وجرابلس والراعي ومارع تجمع محتجون في ريف حلب.
كما تجمع محتجون ضمن سلقين وإدلب في محافظة إدلب، وسلوك وتل أبيض في الرقة.
وندد المحتجون بتصريحات وزير الخارجية التركي، داعين إلى إقامة تظاهرات في سائر المنطقة، بعد صلاة اليوم الجمعة.
لكن الخطوات المعبرة عن الغضب لم تقتصر على الاحتجاجات ففي بلدة الراعي، منع محتجون دورية تركية من المرور.
وفي خطوة أثارت رفض البعض لها أحرق محتجون آخرون العلم التركي، وشطبوا أسماء بعض المرافق التي تحمل دلالات تركية.
قياديون يتفاعلون
من جهته ذكر القيادي في المعارضة السورية المسلحة، فهيم عيسى، أن بشار الأسد رأس الإرهاب في سورية ومصدره.
#الجيش_الوطني_السوري #هيئة_ثائرون_للتحرير
بشار الأسد رأس الإرهاب في سورية ومصدره، لا مصالحة مع الأسد، لا مصالحة مع الإرهاب والقتلة.
لا مكان للأسد أو النظام في مستقبل سوريا، ولا بارك الله فينا إن بقي الأسد، لن نخون دماء شهدائنا ولن نخون الثورة والبلد.
فهيم عيسى
القائد العام pic.twitter.com/vEyQtcBafK— هيئة ثائرون للتحرير (@Tha_Eroon) August 11, 2022
كما أضاف عيسى أن “لا مصالحة مع الأسد، لا مصالحة مع الإرهاب والقتلة، لا مكان للأسد أو النظام في مستقبل سوريا”.
عند أول صيحة
"الشعب يريد إسقاط النظام " هي نقطة اللاعودة للوراء . إنتهى #لابديل_عن_إسقاط_الأسد— Hasan AL Hamada – حسن الحمادة (@hasanalhamada) August 11, 2022
وزير الدفاع المعارض حسن الحمادة أكد بدوره أن الثورة هي نقطة اللاعودة للوراء ولا بديل عن إسقاط الأسد”.
اتصال الأسد وأردوغان
ومن جانب آخر نفى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأنباء المتداولة حول اتصال متوقع بين أردوغان والأسد.
وخلال مؤتمر صحفي الخميس أكد أوغلو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أراد إعادة العلاقات بين الأسد وأردوغان.
ولمزيد من التفاصيل حول اتصال أردوغان والأسد بإمكانكم قراءة المادة التالية:
روسيا رفضت التعليق .. سوريون يتفاعلون مع مكالمة بين أردوغان و الأسد
لكن الرئيس التركي اكتفى بالرد عليه بأنه “من المفيد لقاء أجهزة الاستخبارات بين البلدين” حسب أوغلو.
ويأتي ذلك وسط تهديدات تركية متكررة بشن عملية عسكرية في الشمال السوري بعمق 30 كيلومترًا لإنشاء “منطقة آمنة”.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد أكد أن الحلقة الأخيرة بقيت للانتهاء من التجهيز للعملية العسكرية” وفق وكالة الأناضول.