ترند- على طريقة جريمة طالبة المنصورة “نيّرة أشرف”، شهدت مصر في الساعات الماضية، جريمة مروّعة أخرى وقعت بمحافظة الشرقية.
وتمثّلت الجريمة في قتل فتاة جامعية على يد زميلها بعدما سدّد لها بسكّين حاد 17 طعنة متفرّقة، أدوت بحياتها.
ووفقًا لما ذكرته صحف مصرية، فإن الشاب ارتكب الجريمة فور دخول الفتاة عمارة سكنية، بالقرب من محكمة الزقازيق.
وتحفّظت الأجهزة الأمنية، على الشاب بقسم الشرطة للتحقيق معه، ونقلت جثة الفتاة لمشرحة مستشفى الأحرار تحت تصرّف النيابة العامة.
وبمناقشة المتهم، تبيّن أنه يدعى “إسلام محمد” من مواليد 15 يونيو 2000، يدرس بكلية الإعلام بأكاديمية الشروق.
كما اعترف المتهم المذكور، أنّه قام بقتل زميلته “سلمى بهجت” من مواليد 1 يناير 2000، طالبة بذات الكلية من مركز أبو حماد.
وأكّد المتهم، أنه كانت تربطه علاقة عاطفية بالمجني عليها، ولكنها قررت إنهاء تلك العلاقة دون رغبته، فعزم على قتلها.
ولعلمه بأنها تتردّد على مقر جريدة ” عيون الشرقية الآن”، للتدريب، فقرر انتظارها ممسكًا بسكين حاد ولدى وصولها سدّد لها الطعنات.
بعد مقتل “سلمى بهجت”.. النيابة العامة تفتح تحقيقًا عاجلًا
وأصدرت النيابة العامة بيانًا رسميًّا، تعلن فيه فتح تحقيقًا عاجلًا في مقتل الطالبة “سلمى بهجت”، مؤكّدة أنه جار استجواب المتهم.
وقالت النيابة العامة في بيانها: “النائب العام يأمر بالتحقيق العاجل في واقعة قتل المجني عليها (سلمى) بالزقازيق”.
وتابعت: “أمر السيد المستشار النائب العام بتشكيل فريق للتحقيق العاجل في واقعة قتل المجني عليها سلمى”.
واستكملت: “الطالبة بأكاديمية الشروق بالقرب من محكمة الزقازيق، حيث اتخذ فريق التحقيق إجراءاته، وأُلقِي القبض على المتهم وجارٍ استجوابه”.
وأوضحت: “وكانت النيابة العامة قد تلقت إخطارًا من الشرطة بارتكاب المتهم إسلام محمد جريمة قتل المجني عليها سلمى عمدًا”.
وواصلت: “حيث طعنها عدة طعنات بسكين كان بحوزته، بالقرب من محكمة الزقازيق، أثناء دخولها مدخل عقار محل عمل إحدى صديقاتها”.
“هزلزل عرش الله”.. تهديدات صريحة بالقتل
ووفقًا لما ذكره موقع “البوابة نيوز”، فإن المتهم إسلام محمد، كان قد هدّد سلمى بهجت بقتلها قبل ارتكابه الجريمة.
فقد نشر المتهم عبر خاصية الاستوري بموقع التواصل الاجتماعي، رسالة تهديد مرفقة بصورة الجاني والمجني عليها.
وقال المتهم في سالته: “اضحكي دلوقتي وافرحي أنك طلعتي التانية على الدفعة، وامتياز مع مرتبة الشرف”.
وتابع: “وبالرغم أني كنت مسؤول عن كل درجات العملي على مدار سنة ثالثة ورابعة بس تمام، أتى أمر الله فلا تستعجلوه”.
واختتم: “أقسم بالسبع سماوات هزلزل عرش الله نفسه من بشاعة نهايتك ويومها وبكل قوة هقول للعالم الآن فلتقوموا بالإعدام”.
ولم تكن هذه الرسالة الوحيدة التي تحدّث فيها المتهم عن الفتاة المغدور بها، إذ كتب رسائل أخرى قبل إقدامه على تلك الجريمة.
كما كتب إسلام محمد: “الحياة قست عليا، وحبيبتي غابت عني، واستقوى عليا الكلاب، عايزيني أكون إيه؟”.
ونشر في نفس اليوم رسالة أخرى مرفقة بصورة يده: “كتبت اسمها بالنار علشان أثبت ان حبي ليها عمره ما هينطفي”.
من “نيرة أشرف” إلى “سلمى بهجت”.. ترند تويتر
وبعدما أنهى المتهم إسلام محمد حياة زميلته سلمى بهجت داخل إحدى العمارات السكنيّة، لم يتمكّن من الفرار.
حيث نجح الأهالي في التجمهر أمام باب العقار، والتحفّظ على المتهم بجانب الجثمان حتى تصل الأجهزة الأمنية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر فيه المتهم محبوسًا داخل العقار بجانب الجثة، وهو ممسكًا بالسكين المستخدم في الجريمة.
اقرأ أيضًا: حورية فرغلي بعد تعاطفها مع قاتل نيرة أشرف .. الجمهور: “فنانة منبوذة”
وبمجرّد أن انتشر الفيديو، تصدّر اسم “سلمى بهجت” ترند تويتر، بل وكانت هذه الجريمة فرصة لإعادة اسم “نيرة أشرف” على الساحة.
حيث فتحت هذه الجريمة، الباب لإعادة قصّة طالبة المنصورة “نيّرة أشرف” التي لقيت مصرعها بنفس الطريقة في يونيو الماضي.
جريمة جديدة علي غرار نيرة اشرف للاسف لكن المرادي اسمه #سلمى_بهجت
الفيديو بجد صعب برضو ومش معقول اللي بيحصل دا— Sherio (@shherio) August 10, 2022
وأعرب الكثيرون من مستخدمي موقع “تويتر” عن حزنهم من انتشار مثل تلك الجرائم مؤخرًا في مصر، مطالبين بضرورة اتخاذ إجراء صارم.
وقال شيرو: “جريمة جديدة علي غرار نيرة اشرف للاسف لكن المرادي اسمها سلمى_بهجت، الفيديو بجد صعب برضو ومش معقول اللي بيحصل دا”.
كما طالبت صفاء صالح، بضرورة أن تحمل السيدات والفتيات صاعقًا في حقيبتها أينما ذهبت لحمايتها خاصّة بعد انتشار تلك الجرائم.
مابقاش فيه كلام يتقال خلاص مافيش اي كلام يعبر عن كل اللي بنعيشه ده، الأول ماكنتوش عاوزينا نتكلم،دلوقت احنا اللي اخترنا الصمت لان مافيش حاجة تعبر ومافيش فايدة من الكلام
اللي عنده بنت يحطها جوة عينيه ويعلمها تدافع عن نفسها ويبقي في شنطها صاعق تستخدمه بسرعة#نيرة_أشرف #سلمى_بهجت pic.twitter.com/epw5FIL2LK— safaa saleh صفاء صالح (@safa_ss) August 10, 2022
وقالت صفاء معبرة عن حزنها: “مابقاش فيه كلام يتقال خلاص مافيش اي كلام يعبر عن كل اللي بنعيشه ده”.
وتابعت: “الأول ماكنتوش عاوزينا نتكلم، دلوقت احنا اللي اخترنا الصمت لان مافيش حاجة تعبر ومافيش فايدة من الكلام”.
واختتمت صفاء تغريدتها قائلة: “اللي عنده بنت يحطها جوة عينيه ويعلمها تدافع عن نفسها ويبقي في شنطها صاعق تستخدمه بسرعة”.
وسخرت مي عمر من الأحداث الجارية بقولها: “زمان كانت الواحده بتخاف تسيب اللي مرتبطه بيه ليفضحها دلوقتي بيقتل على طول”.
زمان كانت الواحده بتخاف تسيب ال مرتبطه بيه ليفضحها
دلوقتي بيقتل على طول
هم يبكي و هم يضحك #سلمى_بهجت #ميوش— Mai Omar (@MaiOmar91998942) August 10, 2022
كما أشار أحد مستخدمي تويتر، إلى أنّ السبب في هذه الجرائم هو عدم تنفيذ الإعدام في قاتل نيرة أشرف بسبب المحامين وصفهم بـ”معدومي الضمير”.
بقوله: “لغايه دلوقتي لم يُنفذ حكم الأعدام في الكلب اللي قتل نيره بسبب شويه محامين معدومي الضمير #سلمي_بهجت”.
لغايه دلوقتي لم يُنفذ حكم الأعدام في الكلب اللي قتل نيره بسبب شويه محامين معدومي الضمير #سلمي_بهجت
— 尺卂ᗪ丨ㄖㄥㄖᎶ丨丂ㄒ 🇪🇬 (@Drrad9791) August 10, 2022
بسبب”سلمى بهجت”.. ما هي قصّة نيرة أشرف؟
شهدت مصر حادثة بشعة في شهر يونيو الماضي، هزّت المجتمع المصري والعربي بأكمله تمثّلت في قتل طالبة مصرية تدعى “نيرة أشرف” ذبحًا أمام الجميع.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي في ذلك الوقت، مقطع فيديو يوثّق قتل نيّرة في وضح النهار.
على يد الطالب “محمد عادل”، بسبب حبّه الشديد لها ورغبته في مواعدتها.
وهزّت تلك الجريمة المجتمع المصري، إذ طالب الجميع بإعدام مرتكب هذا الفعل حتى يكون عبرة لغيره.