ترند – أثارت صورة الرئيس التونسي قيس سعيد أعلى مأذنة مسجد جدلاً واسعاً في مواقع التواصل.
تزامن وضع الصورة مع بعض فعاليات مهرجان الولي الصالح سيدي علي بن عون في تونس.
وبقرار إداري أمر سعيد بإزالة الصورة بشكل فوري رافضاً بشكل قاطع شخصنة السلطة حسب بيان.
هيئة مهرجان الولي الصالح سيدي علي بن عون، كانت قد أكدت في بيان أن لا علاقة لها برفع الصورة.
قيس سعيد ومأذنة المسجد .. سخرية واستياء
وتباينت الآراء في مواقع التواصل بين من مدح تعامل قيس سعيد مع رفع الصورة ومشكك بالخطوة.
وذكر الصحفي محمد ضيف الله أن الصورة المتداولة صحيحة وقد نفت فعالية المهرجان علاقتها برفعها.
https://twitter.com/qr8SXClCAd0Tndc/status/1555941232328720386
لكن وجدان بوعبدالله اعتبرت خطوة رفع الصورة أمس الجمعة ترتبط بتمدد ثقافة “عبادة الحاكم”.
في ثقافة عبادة الحاكم تتمدد السريالية. هذه الصورة من #تونس، صورة #قيس_سعيّد علقت أمس الجمعة على صومعة جامع سيدي علي بن عون بساحة مهرجان الولي سيدي علي بن عون.
الجمهورية الجديدة، الباب الأول، الفصل الأول. pic.twitter.com/L254dNFeDk— Wejdene Bouabdallah 🥏 (@tounsiahourra) August 6, 2022
سمير الزواري اعتبر ما جرى سابقة خطيرة، مشيراً إلى تحدي البعض للمقدسات والشعائر الدينية.
حساب الرادار التونسي على تويتر لفت إلى غضب واستياء شعبي جراء تعليق صورة قيس سعيد.
تصويرة المنقلب على صومعة جامع سيدي علي بن عون تابعة للمهرجان و إلا تابعة للجمهورية الجديدة و إلا في إطار الصعود الشاهق في التاريخ؟! #يسقط_الانقلاب_في_تونس pic.twitter.com/WZuR3hvCNq
— mehrez (@mehrezmkd) August 6, 2022
أما محرز تساءل بتغريدة: “هل الصورة خطوة المهرجان أم الجمهورية أم في إطار صعود تاريخي؟”.
قيس سعيد ومأذنة المسجد .. الدستور والسلطة
كان نشطاء في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلوا تحليلاً لمجلة فورين بوليسي حول تونس.
كما يؤكد التحليل أن الدستور الجديد الذي أقره قيس سعيد يمنحه صلاحيات كبيرة دون أي آلية لعزله.
فقد أصبح الوزراء إلى جانب الأجهزة الأمنية والشرطة والقضاء مسؤولون أمام رئيس الجمهورية التونسية.
أكثر من لوم
لكن المجلة لفتت إلى أن بعض التونسييين ينتظرون من أوروبا والولايات المتحدة أكثر من مجرد لوم لما حصل.
ووجهت واشنطن انتقادات متزايدة لسعيد منذ أن أقال الحكومة وجمّد عمل البرلمان وحلّه لاحقاً.
اقرأ أيضاً: تضامن عربي مع غزة .. “أيقظت الأموات ولم توقظ الحكام”
لكن الخارجية التونسية استدعت القائمة بالأعمال الأميركية منددة بـما وصفته “التدخل غير المقبول”.
يقول قيس سعيد إنه يهدف إلى إنقاذ بلد كان غارقاً في شلل سياسي وأزمة اقتصادية.
كما يتحدث الرئيس التونسي الحالي عن إعادة تشكيل نظام الحكم وإصلاح دستور 2014، فيما يتهمه خصومه بالانقلاب.
يشغل قيس سعيد منصب رئيس الجمهورية التونسية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019.
وكان الأكاديمي والسياسي التونسي رئيساً للجمعية التونسية للقانون الدستوري منذ 1995 حتى 2019.
بداية الأزمة
بدأت خطوات سعيد المثيرة للجدل في في كانون الثاني/يناير 2021، بعد احتجاجات ضد حكومة هشام المشيشي.
و كانت التظاهرات رداً على تعامل الشرطة والمصاعب الاقتصادية وجائحة كورونا في تونس.
وفي 25 يوليو 2021، علق قيس سعيد نشاط مجلس نواب الشعب وعزل رئيس الحكومة هشام المشيشي.
وأثار ذلك أزمة سياسية مستمرة حتى اليوم شملت شخصيات بارزة من حركة النهضة.