الصين و غلطة عمر أمريكية .. ترند عربي على تويتر أصله زيارة تايوان
ترند العرب – ترند اليوم
الصين و غلطة عمر أمريكية ترند عربي على تويتر بعد أيام من زيارة واشنطن إلى تايوان أثارت غضب بكين وردوداً واسعة.
بين تناقل الأخبار والتحليلات تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع وسم الصين ومناورات الأخيرة قرب تايوان.
تحليلات عديدة وآراء متباينة كان أبرزها من الباحث والأكاديمي أحمد الفراج الذي وصف خطوة واشنطن بـ “غلطة العمر”.
الصين وغلطة عمر أمريكية – صورة وردية
وقال الفراج بسلسلة تغريدات له على تويتر: “غلطة عمر أمريكية .. على مدى عقود رسمت أمريكا لنفسها صورة وردية”.
وتابع: “رسمت أمريكا صورة قاتمة عن الأشرار الصين وروسيا الذي يشكلون خطراً على العالم”.
اعتبر الأكاديمي أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان نسفت البروباغندا الأمريكية.
يعتقد الفراج أن الولايات المتحدة منحت الصين الذريعة التي تحتاجها لمساعدة روسيا في أوكرانيا.
الصين وغلطة عمر أمريكية – ما قصة زيارة تايوان؟
زيارة بيلوسي إلى تايوان تعد الأولى التي يجريها رئيس مجلس نواب أمريكي منذ 25 عاماً.
وكانت آخر زيارة للجمهوري نيوت غينغريتش عام 1997 التقى فيها الرئيس التايواني آنذاك لي تنغ هوي.
لكن خطوة واشنطن تأتي رغم أنها تعترف دبلوماسياً بسلطة الصين على تايوان التي تتمتع نسبياً بحكم ذاتي.
تستاء بكين من الخطوات الأمريكية تجاه تايوان ومنها زيارة بيلوسي وترى أن تلك المنطقة جزء لا يتجزأ من أراضيها.
اقرأ أيضاً: وفاة السيسي.. الترند الأول بلا منازع لليوم الثاني والأكثر بحثاُ في غوغل مصر
الصين وغلطة عمر أمريكية – من التنين للباندا
بعض مشاهير مواقع التواصل، أشاروا إلى عجز بكين عن مقارعة واشنطن وسياساتها حول العالم.
ومن هؤلاء الإعلامي السوري فيصل القاسم الذي ذكر بأن الصين كانت لفترة من الزمن تتخذ من التنين شعاراً لها.
“بعد تدخل أمريكا وطلبها استبدال التنين رضخت الأخيرة للمطالب الغربية واستبدلته بالباندا” أضاف القاسم.
تساءل الإعلامي السوري: “هل تستبدل الصين الباندا بالتنين للرد على أمريكا أم ستبقى في وضعية الباندا؟”.
صراع النظام الدولي
الدكتور أكرم حجازي كان له رأي آخر يتعلق بأن ما يحصل يرتبط بصراع النظام الدولي.
أوضح حجازي في تغريدته أن روسيا مشغولة بأمنها وحلمها الامبراطوري والصين مشغولة بالسيادة.
انشغال الصين بالسيادة شمالاً مع (التبت) وجنوباً مع (تايوان) وغرباً تجاه (تركستان الشرقية).
أما أمريكا مشغولة بهيمنتها عبر تحييد روسيا، واعتراض الصين في المحيطين الهندي والهادي.
فيما يتبقى العرب المشغولون بالبحث عن حماية لكراسيهم من أي طرف وفق تعبير أكرم حجازي.
مواقف دولية
لكن الصين لم تقف صامتة حيال تلك الزيارة، إذ استدعت بمذكرة احتجاج رسمية السفير الأمريكي لديها.
كما توعدت الصين بشن “أعمال عسكرية محددة الهدف”، ردا على زيارة بيلوسي.
المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تسيان، أكد أن “جيش التحرير الشعبي الصيني في حالة تأهب قصوى”.
أما تايوان فرحبت بالزيارة واعتبرت أنها تظهر دعماً راسخاً من واشنطن وتعزز العلاقات بين البلدين.
روسيا التي تخوض حرباً في أوكرانيا، حذرت مما وصفته الاستفزازات الأمريكية التي تأخذ مساراً تصادمياً مع بكين.
الصين وغلطة عمر أمريكية – حرب عالمية!
لم تكن تلك التحليلات بعيدة عن الآراء التي تتوقع نشوب حرب عالمية ثالثة بعد التوتر الأخير.
حذرت بعض التغريدات من سابقة تاريخية قد تزيد فرص تلك الحرب، ومنها زيارة إلى حدود كوريا الشمالية.
وغرد حساب يحمل اسم عصام على تويتر: “الصين ترهب تايوان بإطلاق وابل من الصواريخ البالستية”.
وأضاف أن ذلك يأتي تزامناً مع حصار عسكري رهيب وإلغاء زيارة بين وزيري خارجية الصين واليابان.
ما علاقة روسيا وأوكرانيا؟
تحاول روسيا وفق عصام لفت أنظار العالم بتكثيف عملياتها في أوكرانيا و “أول الخراب رشقة لا قطرة” حسب تعبيره.
مخاطر تلك الحرب لم تكن مجرد تحليلات إذ أشار إليها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” ينس ستولتنبرغ.
حذر ستولتنبرغ من إمكانية مهاجمة روسيا لدول الجوار إذا انتصرت في حربها ضد أوكرانيا.
بين الصين وتايوان
وزارة الدفاع التايوانية كانت قد أعلنت أنها ستلتزم مبدأ الاستعداد للحرب من دون السعي لها.
وأضافت أنها أطلقت قذيفة مضيئة ليل الأربعاء الخميس لإبعاد طائرة مسيرة كانت تحلق فوق جزيرة كينمن.
وحذرت السلطات التايوانية من أن المناورات الصينية على الحدود ستعرقل 18 رحلة جوية دولية تعبر المنطقة.
صحيفة “غلوبل تايمز” الصينية ذكرت بدورها أن المناورات ترمي إلى إثبات أن الجيش الصيني “قادر على محاصرة الجزيرة بأسرها”.
كما أن المناورات الصينية جرت على مستوى الطرق التجارية الأكثر ازدحاماً في العالم.
تكتسي تلك الطرق أهمية كبرى لربطها مصانع أشباه الموصلات والمعدات الإلكترونية في شرق آسيا بدول العالم.
و من المرجح أن تؤدي المناورات العسكرية الصينية إلى اضطرابات في سلاسل الإمدادات المنهكة أصلاً بفعل كوفيد-19 والحرب على أوكرانيا.